بدأت اليوم الاربعاء في العاصمة المؤقتة عدن أعمال الدورة التدريبية الخاصة بالدعم النفسي والاجتماعي لحماية الأطفال.
وخلال افتتاح الدورة التي تنظمها وزارة حقوق الإنسان على مدى ٤ ايام وبمشاركة ٢٥ متدربا ومتدربة وبالشراكة مع جمعية الحياة للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، أوضح منسق الدورة التدريبية عصام الشاعري أن الدورة تأتي في اطار الجهود الوطنية التي تبذلها وزارة حقوق الإنسان ممثلة بمعالي الوزير محمد محسن عسكر في مجال حماية حقوق الأطفال في اليمن الذين يتعرضون لمشاكل وضغوطات نفسية نتيجة الحرب التي شنها الانقلابيون على المدن اليمنية.
واضاف الشاعري أن الدورة تركز على تحقيق مجموعة من الأهداف وفي مقدمتها إكساب المشاركين معلومات وخبرات، حول الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ومفهوم الدعم النفسي واساليب الدعم النفسي للأطفال والصدمة النفسية ومعرفه العنف وأنواعه واثارة وماهي عواقبه على الطفل.
وفي كلمة وزارة حقوق الانسان قال مدير عام مكتب الوزارة بعدن عماد سنان أن وزارة حقوق الانسان حريصة كل الحرص على تنفيذ أعمال الدعم النفسي للأطفال على مستوى المحافظات اليمنية وذلك انطلاقا من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمثل الجمهورية اليمنية واحدة من الدول الموقعة على اتفاقية حماية الأطفال.
واكد ان الانقلابيين اليوم يزجون بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ١٥ عام إلى المعارك دون الاستشعار بالمسؤولية ووصل عدد الأطفال الذين جندتهم المليشيات الى ١٠ الف طفل وهذا مخالف للقوانين الدولية وهو الأمر الذي يتوجب علينا جميعا حماية اطفالنا وان لا نتركهم عرضة لأعمال العنف.
وطلب من المتدربين المشاركة الفاعلة من أجل إيصال رسالة واسعة في مجال الدعم النفسي للأطفال على مستوى الاحياء والمنازل من أجل إزالة الأثار السلبية التي خلفتها الحرب لدى الاطفال.
بدورها أكدت رئيسة جمعية الحياة للتدخل المبكر ابتهال المحروق على اقامة الدورة التدريبية الهادفة الى تنمية مهارات الأخصائيين في مجال الدعم النفسي للأطفال وتحديدا لذوي الاحتياجات الخاصة الذين مازالوا يعانون الكثير من المشاكل النفسية نتيجة الحرب.
وشدد على المشاركين الاستفادة والتفاعل مع برنامج الدورة من اجل تطبيقه على الواقع العملي تجاه الاطفال، معبرة عن شكرها وتقديرها لمعالي وزير حقوق الدكتور محمد محسن عسكر رعايته مثل هذه المشاريع الهادفة تجاه شريحة الأطفال والذين يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع.
ولفتت المحروق أن جميع الأطفال ليس في الجمعية او المؤسسات الخاصة بالأطفال بل في المنزل والمدارس والاحياء السكنية ويحتاجون إلى برامج داعمة لتجاوز الأزمات الحاصلة لديهم، مؤكدة استعداد جمعية الحياة للتعاون وتنفيذ الدورات والخدمات العلاجية التأهيلية والتعليمية والمهنية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في عدن او على مستوى المحافظات اليمنية.
الى ذلك ألقى كلا من مدير عام خور مكسر عوض مشبح ومدير الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية عصام وادي والدكتور جمال الجعدني كلمات عبروا من خلالها عن الأهمية التي تكتسبها الدورة في مجال الدعم النفسي وإزالة اثار الحرب عند الأطفال، معبرين عن شكرهم وتقديرهم البالغ لقيادة وزارة حقوق الإنسان ممثلة بالدكتور محمد محسن عسكر وكذا جمعية الحياة على اقامة هذه الدورة وفي وقت مناسب بعد الخروج من حالة الحرب التي شنها الانقلابيون على عدن، متمنين بمواصلة تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة بحماية الأطفال على مستوى المدن اليمنية.
ومن المقرر ان تقدم للمشاركين محاضرات على مدى اربعة ايام حول حقوق وحماية الأطفال والمعلومات الأساسية في الدعم النفسي الاجتماعي لحماية الأطفال.