قال الأكاديمي والسياسي اليمني الجنوبي حسين لقور بن عيدان، إن الوضع في اليمن لن يستقر ما لم تنفذ جماعة المليشيات الانقلابيه القرارات الدولية ويسلموا أسلحتهم.
وأكد في حواره مع “سبوتنيك”، أن حضرموت لم تكن في يوم من الأيام تابعه لليمن شمالا أو جنوبا، وأن أهم القرارات التي اتخذها المؤتمر الجامع مؤخرا، هو إخراج حضرموت من “اليمننة”، التي جلبت لها الكوارث.. وإلى نص الحوار:
وقال أعتقد أن انعقاد مؤتمر حضرموت يعتبر انجازا كبيرا في ظروف الأزمة والحرب، وكانت قراراته واضحة بما حوته من مطالب سياسية، وأهم قرار هو خروج حضرموت من “اليمننة” السياسية التي تسببت في كوارث لحضرموت والجنوب من منتصف ستينيات القرن الماضي.
واضاف ان الرئيس هادي، أعتقد أنه ليس في وضع يسمح له بفتح صراع مع الجنوبيين الذين قدموا له الانتصارات في معركته مع الانقلاب، بعد أن خذلته كل القوى اليمنية “الشمالية”.
واضاف ان الحراك الجنوبي لم يكن وليد هذه الحرب بل بدأت ارهاصاته بعد احتلال الجنوب سنة 1994م، و ناضل سلمياً لعشرات السنين و دفع ثمن غالي من شهداء و جرحى و معتقلين، وطرد من العمل أغلب مناضليه و لا اعتقد أن هناك من سيتراجع عن اهداف الحراك المتمثلة في استعادة الهوية الجنوبية و بناء دولة جنوبية اتحادية على حدود1990م.
وقال : أعتقد أن التحالف العربي يدرك تماما خطر مشروع صنعاء، الذي هو جزء من مشروع إقليمي و لذلك فإن الحديث عن صراع بين دول التحالف هو من بين الأماني التي لا أساس لها.
واوضح ان هذه الحرب قامت تحت عنوان واحد، هو إسقاط الانقلاب ومنع التدخلات الإقليمية في الجنوب العربي، وكشفت هذه الحرب أن الصراع في صنعاء ليس وليد فقط الانقلاب وحده بل كان الشرارة التي أظهرت كل الصراعات وأسبابها، لذلك نحن لا نتحدث عن تقسيم بل عن حلول تنهي أسباب الصراع ومنها القضية الجنوبية، والتي يمثل جوهرها الأساسي، رفض أي وحدة بالقوة، وعليه فإن من حق الجنوبيين أن يستعيدوا وطنهم و يقيموا نظامهم السياسي الذي يناسب طموحاتهم.
وقال لقور: أنه عند غياب الدولة التي لم تعرفها صنعاء في تاريخها الحديث، تفتح الأبواب لكل القوى الدولية والإقليمية للتدخل في البلدان الصغيرة، وهنا لا أنكر وجود نفوذ لدول مختلفة، لكن هذا سينتهي حال إقرار مشروع سلام يفصل في كل الصراعات التي عصفت بهذا الإقليم.
واضاف انه لا شك أن الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي سيعجل بسقوط الوضع القائم في صنعاء، أوعلى الأقل دفعه إلى الإقرار بالقرار الدولي2216، الذي نص صراحة على رفض الانقلاب، هذا إن كان لدى الانقلابيين عقلاء.
وتابع لقور، دون إقرار الحوثيين بالقرارات الدولية والعملية السياسية السلمية فأنني لست متفائل بأن نرى السلام يسود المنطقة قريباً.