كشف مصدر مقرب من المخلوع علي صالح، أنه يعكف حاليا على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على صنعاء من قبضة جماعة الحوثي، واوضح أن الخطة تعتمد على تنفيذ عمليات اغتيال غامضة في صفوف الحوثيين، كما كان يفعل في تصفيه خصومه السياسين وهي الخطه التي اوصلته الي سده الحكم في اليمن
وبيّن المصدر أن هذه الخطوة تأتي بعد تقدم أعداد كبيرة من حزب المؤتمر الشعبي، بشكاوى للمخلوع حيال التهميش الذي طال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين.
وقال المصدر، إن عددا من أعضاء الحزب هددوا بتركه، بعد أن تعرضوا للإهانة، وأصبح كثير منهم حبيس منزله لا يستطيع الحركة، خوفا من انتقام الحوثيين، فيما يصمت المخلوع عن تلك التصرفات.
وأضاف المصدر،في تصريحات حاصه لجريده الوطن السعوديه أن قرارات محمد علي الحوثي أصبحت هي النافذة، وأن علي صالح تواصل خلال اليومين الماضيين مع رئيس الحكومة الانقلابية، عبدالعزيز حبتور، لمناقشة ما يدور حيال تهميش دور الوزراء التابعين للمؤتمر الشعبي،
كما أجرى اتصالا مماثلا مع القيادي الحوثي، صالح الصماد بشأن الموضوع نفسه، وأضاف المصدر أن أجواء من الترقب تسود في صنعاء.
مواجهات قريبة
أكد المصدر أن المخلوع يخطّط للانقلاب على المجلس السياسي والانسحاب منه، وهي الخطوة الأولى التي تسبق مواجهات فعلية بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، مبينا أن عددا من الوزراء المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام، أبدوا تذمرهم من تعامل الحوثيين معهم، وهناك اختلافات كبيرة، وصلت حد الاعتداء.
وكشف المصدر أن صالح يخطط لسحب قواته من بعض المواقع وإعادة ترتيبها، استعدادا لمواجهة مرتقبة بين الطرفين، مشيرا إلى أنه يريد استعادة السيطرة على صنعاء من قبضة الحوثيين، بعد أن نقضوا الاتفاق معه عند دخول صنعاء، كما أهانوه وأنصاره، وسحبوا كل الصلاحيات منه.
وقال المصدر، إن لقاء جمع بين المخلوع وأحد القيادات الحوثية لمناقشة أمور تتعلق بنكث الاتفاق، ووعده الطرف الحوثي بالرد خلال يومين، إلا أنه تجاهله، كما أن محاولات اتصال هاتفية جرت من جانب صالح ببعض المشايخ اليمنيين المحيطين بصنعاء، كشفت له حقيقة تعاملهم مع الحوثي، وعندما اتهمهم المخلوع بأن الحوثي «اشترى ذممهم» ردوا عليه بأنه هو الذي طلب منهم التعاون مع الحوثيين.
سياسة الاغتيالات
قال المصدر، إن تلك المعطيات، إضافة إلى تمرد قيادات عسكرية، وكذلك اعتداء الحوثيين قبل 4 أيام على مستورد أسلحة خاصة للمخلوع، وقتل كل الحراس في الموقع، جعلت الأخير يدرك أن الوقت ليس في صالحه، وأن عليه الانقلاب على أي اتفاق مع الحوثيين، خاصة أنه يسعى إلى استرضاء أتباعه قبل ان ينقلبوا عليه، لذلك قام باستدعاء أحد أقاربه وهو قيادي عسكري متمرس في تنفيذ الاغتيالات، وعقد معه اجتماعا مطولا، مما يشير إلى محاولته إيصال رسائل مباشرة للحوثيين خلال تنفيذ اغتيالات لقيادات كبيرة في صفوفهم، وإرباك عملهم، وشل قدرتهم على المواجهة.
وأكد المصدر، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد حالات اغتيالات غامضة في صفوف الحوثيين، لا سيما أن المخلوع له خبرة كبيرة في تنفيذ عمليات الاغتيال، والتي أوصلته إلى الحكم في وقت سابق، من بينها اغتيال رؤساء وقيادات عسكرية، وشخصيات مدنية بارزة.