كشفت مصادر وصول مجموعة من عملاء الحرس الثوري الايراني الذين يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية إلى مركز محافظة حجة مؤخرا،
قالت المصادر ان العملاء وصلوا على أنهم مهندسون مكلفون بتوسيع شبكة البث الإذاعي التابعة لإذاعة حجة المحلية.
وقالت المصادر، إن العملاء تم استدعاؤهم إلى مدينة حجة، بدعوة مباشرة من قيادة الجماعة الحوثية، قبل أن يغادروا بعد ساعات من وصولهم إلى ساحات القتال في مدينتي ميدي وحرض، وبعض أجزاء الساحل الغربي لليمن،
ورجحت المصادر أن يكون السبب الرئيسي من استقدام هذه العناصر هو توفير الدعم العسكري والتقني والفني للميليشيات الانقلابية، التي تواجه خسائر كبيرة بصورة يومية، في ضوء التقدم الذي تحرزه القوات الشرعية المدعومة بطيران التحالف العربي. وكانت عدة مصادر أكدت مؤخرا، أن خبراء تابعين لحزب الله اللبناني، والحرس الثوري، تقدموا بمقترحات كثيرة، لأجل تفادي الخسائر التي تلحق بالميليشيات الانقلابية، وأن هناك أعدادا كبيرة من الأجانب تقاتل ضمن صفوف الميليشيات الانقلابية في عدد من جبهات القتال، أبرزها محافظتي صعدة وعمران، إلى جانب تقديمها الاستشارات الميدانية والتدريب على حمل السلاح، والدعم الفني المتنوع، في وقت اعترفت عدة عناصر حوثية وقعت تحت الأسر بوجود عناصر وضباط إيرانيين يقومون بتدريب الميليشيات بشكل مكثف.
اقتحام المساجد
أكدت مصادر داخل محافظة حجة، أن عناصر الحرس الثوري تقدموا بمطالب عدة، في مقدمتها أهمية الاستيلاء على عدد من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأوكار لتخزين السلاح، وذلك بحجة أنها تقع في مناطق إستراتيجية، إضافة إلى إبعاد أو اعتقال كل من يحاول الاقتراب من تلك المساجد، مؤكدة أن غضبا شديدا يسود بين المواطنين بسبب تلك الإجراءات.
وتابعت المصادر، أن وجود عناصر الحرس الثوري في محافظة حجة لم يعد سرا، بل إن كثيرا من المواطنين يشاهدونهم وهم يتجولون في المنطقة، برفقة أعداد كبيرة من المسلحين الذين يوفرون لهم الحماية، مما تسبب في حالة غليان شعبي وسط السكان الذين يتهمون هذه العناصر الدخيلة بالتسبب في إطالة أمد الأزمة باليمن.
هلع وفزع
كشفت مصادر في مديرية الحديدة، وجود أعداد أخرى من الأجانب الذين يتحركون بدراجات نارية، بعد أن ارتدوا الزي اليمني، لمحاولة خداع المواطنين، وأضافت المصادر أن هناك أماكن خاصة يقيم فيها هؤلاء الأشخاص الذين زادت أعدادهم بعد ما تردد عن إكمال المقاومة الشعبية والجيش الوطني للاستعدادات العسكرية لاستعادة المحافظة التي يوجد فيها ميناء إستراتيجي تستغله الميليشيات في الحصول على الأسلحة الإيرانية، مشيرة إلى وجود حالة هلع وفزع لدى المتمردين من فقدان الميناء الذي يعد الشريان الرئيسي الأخير الذي ما زال بحوزتها.