أكد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع علي عبدالله صالح، كامل الخوداني، أن الحوثيين يضغطون من أجل إقرار قانون الطواري الذي سيتيح ملاحقة المواطنين والصحفيين والأصوات التي تعارضهم.
وقال الخوداني في تصريحات إلى جريده «الوطن» السعوديه إن الحوثيين يستهدفون المناهضين لهم والمطالبين بمستحقاتهم المالية أو حقوقهم السياسية والإنسانية،
واشار إلى أن الجماعة صنفت أولئك بـ«الطابور الخامس» الذي أعلنوا عنه في وقت سابق، مبينا أن أي شخص يعارض انتهاكاتهم أو ينتقد فسادهم يعتبرونه ضمن هذا الطابور.
غضب شعبي
أوضح الخوداني أن هذا الأمر خلق أزمة داخل صنعاء، كما أثار ردود فعل غاضبة لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الناس زاد شعورهم بالاضطهاد في ظل سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة، خاصة المالية منها.
وقال إن مطالبة الحوثيين بقانون الطوارئ هو موجه لأعضاء المؤتمر الشعبي، وإنهم لن يصمتوا أبدا، مشيرا إلى أن تحالفهم مع الحزب وصالح أصبح تحالفا شكليا، وحتى فيما يخص الحكومة أصبحت الاعتراضات كبيرة بين الجانبين.
تحالف هش
لفت الخوداني إلى أن حزب المؤتمر يرفض حاليا مواصلة التحالف مع الحوثيين، وأن ذلك بات واضحا على مستوى الإعلام، مبينا أنه ذهب للمحكمة لمقاضاتهم بسبب اتهامهم له بنهب أموال الدولة، مشددا على أنه لن يتراجع عن هذه القضية.
وقال الخوداني إن «المواجهة المؤجلة» هي الفاصلة بين حزب المؤتمر وبين الحوثيين، مشددا على أنه لا بد من مواجهة بين الجانبين، لا سيما أن الاحتقان وصل إلى أبعد حدوده، موضحا أن رسالته إلى أعضاء المؤتمر الشعبي العام هي الاستعداد لهذه المواجهة.
عداء واضح
وقال الخوداني إنه التقى بعلي صالح قبل قرابة أربعة أيام، وإن الأخير أخبره بأنه غير مقتنع بالحوثيين وسيتصدى لهم، مؤكدا أنه ليس هناك أي لقاءات بين علي صالح والحوثي خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الحوثي أصبح يستهدف عناصر حزب المؤتمر الشعبي وأصبحت الإقصاءات كبيرة وجنونية في المناصب والوظائف، بما يثبت عداءهم لأعضاء الحزب.
وأضاف أن الحوثيين استخدموا أساليب التهديد والترهيب، ويستهدفون أعضاء حزب المؤتمر الشعبي لدرجة أنه لا يستطيع أي منهم الخروج من منزله إلا بمرافقين معه لحراسته.
وأشار إلى أن الحوثيين استخدموا كل الأساليب خارج إطار القانون بحيث يمكن اعتقال أي شخص، مضيفا أن ما يسمى بحكومة الإنقاذ لا تستطيع تقديم شيء بسبب وجود اللجان الحوثية الإشرافية التي تسيطر على القرارات.