د عبدالقادر الجنيد يحكي كيف تفاصيل تعذيب ميليشيا الانقلاب للمختطف جميل المعمري:
كنت معه في زنزانة واحدة لمدة ٣ شهور.
عذبوه بالحرق والكهرباء،
كيف أصابوه بالشلل؟
أدخلوا “شالا” بين إبطي ذراعيه ، بحيث يقوم أحد المعذبين بسحبه بالشال من عند رأسه على الأرض، وفي نفس الوقت يسحبه شخص آخر من عند كاحليه.
وقام الشخصان بسحبه والنزول والصعود على درج السلالم، وشخص ثالث، كان يقوم بركله على جانب مؤخرته.
أدى هذا العنف إلى قطع أعصاب الضفيرة العضدية للذراع، فأصيب بشلل طرفي فى الذراع الأيسر، وأدى هذا العنف إلى تلف عصب النسا في منطقة “الإلية” في مؤخرته، وأصيب بشلل طرفي في كامل رجله اليسرى، وهو الآن مشلول في الجانب الأيسر من جسمه.
كيف خصوه؟
وبعدها ثلاثة أيام خصوه.
ضغط الذي يعذبه على الحبل المنوي الأيسر وزنقه فوق عظمة العانة في الحوض، وبهذا ضغط على الأوعية الدموية داخل الحبل المنوي الأيسر، فشعر بألم عظيم وفقد الوعي.
فأصيبت الخصية اليسرى بالإحتشاء.
وبهذا تم الإخصاء.
يستعمل الحفاظات.
هذا لأن عضلاته الأخرى، أصيبت بالضمور والوهن والفتور، من عدم الحركة، شهر بعد شهر، حتى أصبح لا يقوى على الحركة في أي إتجاه.
كما أن التغذية السيئة وعدم التعرض للشمس ونقص فيتامين “د”، قد أصابته بالكساح وأكملت شلل كل العضلات ولين العظام.
حالته النفسية، في الحضيض ويصرخ طول الوقت، لأي سبب وبدون سبب.
كان في البداية، يقرأ القرآن طول الوقت، ويختمه كل ثلاثة أيام.
كان يستطيع ختمه، في وقت أقل ولكنه لم يفعل، لأنه غير مستحب.
كان يصوم كل يوم ويفطر في العيد، على مضض.
وآخر مرة فحصته، أتوا بي إليه من زنزانة أخرى، كان مجرد كتلة آدمية، تتألم وتبكي.
ويحتاج لسجينين على الأقل لمساعدته، يصابون بالإجهاد البدني والنفسي خلال فترة قصيرة.
ومازال سجينا.