فيصل المجيدي :
هناك تغيير جذري منهجي للمليشيا الانقلابية في بنية الدولة والسعي لحوثنتها بكل الإمكانيات التي تملكها الجماعة …وذلك على عدة مسارات وجوانب ومنها …:
– الجانب الاقتصادي عبر الاستيلاء على المؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة العسكرية منها والمدنية وشركات النفط والغاز ومؤسسات الخدمات النفطية والبنوك …الخ ومن ثم استغلالها لصالح الجامعة وافرادها اضافة الى اعتماد سوق سوداء لدعم حروب الجماعة…
– الجانب السياسي بالاستيلاء على مراكز صناعة القرار في البلاد وان كانت المؤسسات في هذه المرحلة مجرد اشكال لتنفيذ توجيهات ولاية الفقيه القابع في صعدة والذي يتلقى تعليماته من ولاية الفقيه في طهران
-جانب الوظيفة العامة اذا استولت على كل المفاصل الهامة في الوزارات والدوائر الحكومية على مستوى المسئول الاول في كل وزراة ومؤسسة ومصلحة وهيئة…اضافة الى المراكز المالية والرقابية ليسهل عليها التحكم في المقدرات المالية دون وجود اي رقابة ….
-في الجانب الامني والعسكري بالاستيلاء على مصدر القرار على المستوى الهرمي من الاعلى للاسفل اضافة الى تكوين امن وجيش مواز من المخلصين للجماعة -الحشد الشعبي اليمني- وكذا الاستيلاء على الاجهزة الامنية المختلفة من امن قومي وسياسي واستخبارات …الخ ..وعمل اجهزة داخل هذه الأجهزة…
-انشاء أدوات ناعمة للتسويق لها لدى الداخل والخارج مثل منظمات المجتمع الدولي عبر تقديم الانقلاب الكهنوتي الحوثي بصورة مختلفة عن الواقع وقلب الحقائق …اي انقلاب متواز في الجانب الحقوقي
-السعي لشراء ومصادرة العقارات في العاصمة صنعاء والمحافظات المختلفة سعيا للتوسع الجغرافي وفرض الوجود والاستيطان بالاستفادة من التجربة الإسرائيلية بالتوسع الاستيطاني واقتضام الارض الفلسطينية…وهولاء يقومون ينهب الارض اليمنية وفق اجندات سرطانية كهنوتية ..
-اعتماد التغير الثقافي من خلال تغيير المناهج التعليمية في المدارس كمرحلة اولى سعيا لتغير المقررات في الجامعات وقد كانت بواكير ذلك بفرض تعليم اللغة الفارسية والاستيلاء على المنابر الثقافية التربوية
-الاستيلاء على القرار الديني بنقل التجربة الإيرانية بتعيين هيئة افتاء يترأسها شمس الدين خريج حوزة قم والمرتبط بها وبالقرار في طهران والضاحية الجنوبية
الامر الذي يوجب على الشرعية الاستعداد لمواجهة ذلك على كافة الاصعدة ..لا تكفي الاثارة الاعلامية فقط وان كانت رأس الامر بل يجب مواجهة ذلك عبر رصد كل الادوات الحوثية ليتم مجابهتها بعد التحرير .
بارك الله اليمن وحفظ شعبها .