أكد اللواء الركن عبدالكريم السنيني محافظ حجة، ، أن قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف، بدأت بفرض حصار خانق على الميليشيات الانقلابية في المحافظة، استكمالا للخطة التي نفذتها على ميناء ميدي قبل استعادته،
واشار في تصريح إلى جريده «الوطن» السعوديه إلى أن تنسيقا مكثفا يجري بين قوات المنطقة العسكرية الخامسة التي تتبعها محافظة حجة وبين المنطقة العسكرية الرابعة، وبإشراف مباشر من قوات التحالف العربي، وذلك لتطويق المحافظة من كافة الاتجاهات واستعادتها بالكامل خلال الفترة القريبة المقبلة.
أوضح السنيني أن قوات الجيش اليمني والبحرية السعودية أتلفت الأسبوع الماضي خمسة آلاف لغم بحري في مديرية ميدي، كانت قد زرعتها الميليشيات الانقلابية أثناء سيطرتها على المديرية، وتسببت بقتل العشرات من المواطنين خصوصا الصيادين،
واكد بأن زراعة الألغام البحرية تعد جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الميليشيات بحق سكان ميدي، بعد الحصار الخانق الذي فرضته عليهم طيلة العامين الماضيين،
واضاف يعتمد سكان المديرية بشكل أساسي على الصيد، ومع وجود هذه الألغام في مياههم باتت مهنتهم تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، كما أن الألغام تؤثر أيضا على مسار التنقل البحري لسكان المديرية.
أشار السنيني إلى أن الميليشيات أوجدت وضعا إنسانيا كارثيا في المديريات التي لا تزال تسيطر عليها، حيث تجاوز عدد الأسر النازحة أكثر من 100 ألف نازحة في المحافظة،
مؤكدا أنها تعاني من تردي أوضاعها المعيشية في ظل محدودية مواردها المالية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وتكاتفها لتخفيف الأعباء المعيشية التي تعيشها هذه الأسر،
ودعا في ذات السياق إلى مساندة جهود حملة «حجة تستغيث» التي أطلقتها قيادة المحافظة لتخفيف معاناة الأسر المنكوبة في المحافظة جراء حرب الميليشيات.
إلى ذلك دمرت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي، أمس السبت، منصة صواريخ كاتيوشا للميليشيات الانقلابية في منطقة المزارع شرقي مدينة مديرية ميدي، كما استهدفت أخرى مواقع متفرقة للميليشيات في مديرية حرض، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيات في المناطق الساحلية بين ميدي وعبس وكذا مفرق مثلث الجمرك والمزرق.