عبر جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، عن استيائه من قلة المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة لليمن، وقال إنه لم يتم استلام سوى 7% منها فقط حتى الآن.
قال ماكغولدريك خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 28 مارس، عبر دائرة فيديو مغلقة، بمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إن خطة الاستجابة الإنسانية المقدمة إلى الأمم المتحدة خلال 2017، شملت طلب تقديم مليار و200 مليون دولا، لكن جزءاً يسيرا منها تم تسلمه بالفعل.
وأضاف ماكغولدريك، إن “الصراع الدائر هناك وتداعياته الاقتصادية، يتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج قرابة 19 مليون شخص، (ثلثا السكان) إلى المساعدة الإنسانية والحماية”.
وأوضح أن المعارك الدائرة في البلاد منذ عامين فاقمت من الوضع الإنساني المؤلم بشكل سريع، مما يهدد حياة 27 مليون نسمة بالمجاعة.
وأعلن أن الاستجابة الإنسانية لهذا العام تهدف إلى إعطاء الأولوية للمساعدات التي من شأنها إنقاذ وحماية حياة الأشخاص الذين يواجهون الاحتياجات الحادة، أينما وجدت.
وتابع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، “نريد إطلاع العالم حول حقيقة الأوضاع الإنسانية المؤلمة في اليمن”.
واتهم وسائل الإعلام المحلية بعدم نقل حقيقة الأوضاع المأساوية وتعريف العالم بحجم الكارثة في اليمن. ودعا أطراف الصراع في اليمن إلى “الالتزام بالمواثيق الدولية والإنسانية، والعمل على الوصول غير المشروط للمساعدات إلى كافة أنحاء البلد”.
لفت ماكغولدريك، إلى أن عمل المنظمات الدولية والاستجابة الإنسانية لا يمكنها الوفاء بكل الاحتياجات ما لم يكن هناك عمل موازٍ يتمثل في تنشيط القطاعات المصرفية والتجارية والاقتصادية في البلد، والبحث عن الحلول السياسية باعتبارها الحل الأمثل لمشكلة الصراع في اليمن.
وأبدى أسفه حيال “تفكير قيادات الصراع في البلد، في مصالحها السياسية دون النظر إلى حجم الكارثة الإنسانية في البلد التي تعصف بحياة 19 مليون نسمة”، وفقاً لتعبيره.
ونفى اتهام المنظمة بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وإغفال المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وأوضح أن عملهم وفق مبادئ العمل الإنساني وعدم الانحياز، يشمل 22 محافظة.