اكد صندوق منظمة الأمم المتحدة للسکان، اليوم أن أکثر من 2.2 ملیون امرأة وفتاة يمنية في سن الإنجاب معرضة للخطر على صعيدي الصحة والحماية،
وقال الصندوق في تقرير اصدره بعد انطلاق عاصفه الحزم ان الحرب في اليمن بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي ، ومليشيات الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، في أعقاب سيطرة تحالف الحوثي وصالح على محافظات، بينها صنعاء يوم 14 سبتمبر/ أيلول 2014.
قال القائم بأعمال ممثل الصندوق في اليمن، عزيزجيلدي هيلينوف، في تقريره أن ما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص، أكثر من نصفهم نساء وفتيات، نزحوا بسبب النزاع، مشددا على أن نساء والفتيات “هن عادة من يدفعن الثمن الباهظ في أي حرب”.
ومضى قائلا إن قرابة 18.8 مليون شخص (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى الدعم الإنساني، و10.3 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.
وأوضح أن “ارتفاع مستويات إنعدام الأمن الغذائي أصاب نحو 1.1 مليون امرأة حامل بسوء التغذية”، محذرا من أن “انهيار الخدمات الصحية يمكن أن يؤدي إلى وفاة ألف بين (كل) 52 ألف و800 امرأة حامل في اليمن، حيث يزيد من خطر حدوث المضاعفات أثناء الولادة”.
وتابع بقوله إنه “في بلد فيه أعلى معدلات وفيات الأمهات بالمنطقة العربية، ويعاني من نقص الغذاء وسوء التغذية وتدهور الرعاية الصحية، فهذا يعني زيادة عدد الأطفال الخدج والمواليد الذين يعانون من نقص في الوزن ونزيف حاد بعد الولادة.. هذا كله يجعل من عملية الولادة أكثر صعوبة و يضع حياة الأمهات في اليمن على المحك”.
وشدد هيلينوف على أن “النزوح وانهيار آليات الحماية” أدى إلى زيادة كبيرة في تعرض النساء والفتيات للعنف، مقارنة بأن وضعهن في المجتمع كان سيئا حتى قبل النزاع.
وأفاد بزيادة حالات الاغتصاب والعنف المنزلي والزواج القسري وزواج الأطفال والإيذاء البدني والنفسي والصدمات النفسية، مقارنة بالوضع قبل عامين.
وقدر أن 14.8 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الصحة الإنجابية.
وزاد بأنهم وصوا إلى “أكثر من مليون شخص بخدمات الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة والأدوية والمعدات، وكذلك الدعم النفسي والاجتماعي، بفضل الدعم السخي من المانحين”.
وناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان العالم لجمع 22.1 مليون دولار، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017، بهدف الوصول إلى 2.2 مليون امرأة وفتاة في حاجة ماسة للمساعدة.