قال الجيش التركي يوم الجمعة إنه قتل 71 مسلحا كرديا في سوريا في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع سوريا.
وتهدد الاشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب، وكلاهما متحالفان مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، بعرقلة الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف للسيطرة على الرقة معقل المتشددين.
وتشعر تركيا بالقلق من أن تميل واشنطن إلى التحالف مع وحدات حماية الشعب في العمليات لانتزاع السيطرة على الرقة بدلا من استبعاد قواتها. وتقول واشنطن إنها تتخذ تحركات لتفادي الصراع بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة قوة معادية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في الأراضي التركية.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وقال الجيش التركي الذي يدعم تحالفا من مقاتلين سوريين عرب وتركمان إن 71 من مقاتلي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني قتلوا خلال أسبوع. وبهذا يصل عدد القتلى منذ الخامس من يناير كانون الثاني إلى 134 قتيلا.
ويزداد الوضع المضطرب في شمال سوريا تعقيدا بسبب تقدم قوات تحارب في صف الرئيس السوري بشار الأسد من الجنوب.
ونسبت وسائل إعلام رسمية سورية إلى مصدر عسكري قوله في وقت متأخر يوم الخميس إن الجيش التركي قصف قوات الحكومة السورية وحلفاءها مما تسبب في حدوث وفيات وإصابات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المصدر العسكري قوله إن القصف التركي استهدف مواقع لحرس الحدود السوري في الريف قرب مدينة منبج الشمالية.
ومنذ العام الماضي تخضع المنطقة المحيطة بمنبج لسيطرة مجلس منبج العسكري وهو فصيل محلي يشكل جزءا من قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يضم عددا من الجماعات المسلحة منها وحدات حماية الشعب.