قرر أطباء وطبيبات الدراسات العليا لجميع التخصصات الطبية في اليمن، البدء بالإضراب الشامل، احتجاجا على تعنت سلطات الأمر الواقع بالعاصمة صنعاء، ورفضها الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في وقف ابتزاز المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وكذا وقف الرسوم الجائرة التي فرضت عليهم، بالرغم من صدور فتوى قانونية ببطلانها.
وأكد أطباء الدراسات العليا، في بيان لهم، أن قرار الإضراب جاء بعد أن أبلغوا جميع الجهات بمطالبهم، وبعد تنفيذهم عدة فعاليات ووقفات احتجاجية إلا أنهم لم يجدوا استجابة الأمر الذي دفعهم إلى مثل هذا التصعيد، مبينين أنهم ولمدة ثلاثة أشهر، ظلوا منتظرين وصابرين، دون جدوى.
وجدد الأطباء والطبيبات، التأكيد على مطالبهم المشروعة، والمتمثلة في إلغاء رسوم المجلس اليمني للاختصاصات الطبية الغير قانونية على أطباء الدراسات العليا دكتوراه وماجستير ودبلوم.
كما طالبوا حكومة الأمر الواقع، والجهات المعنية، بمخاطبة المجلس العربي للإختصاصات الصحية لإعفائهم من الرسوم، وكذا إعادة كل حقوق النظام العام من تسديد رسوم و تسكين ومراجع وتذاكر ومصاريف سفر للخارج.
وشدد أطباء الدراسات العليا، على ضرورة تحديد آلية تسليم رواتب شهرية إما بعقود مع المستشفيات أو منح داخلية أو عبر دعم منظمات دوليه، وكذا محاسبة القائمين على المجلس الذين تسببوا في تأخير البدء بالعام الدراسي وتوزيع الدارسين وعدم إبتزاز المستجدين سنويا، وكذلك بسبب دورهم الإداري والمالي الذي أثر سلبيا على التدريب في برنامج الزمالة العربية.
واختتموا بيانهم بالقول: “من هذا المنطلق وبعد إستنفاد كل السبل نسير مجبرين نحو التوقف عن العمل المجاني والمثقل برسوم باهظة ونحو العجز عن الاستمرار في أداء مهامنا الإنسانية والطبية والتعليمية لنعلن للجميع مرغمين لا مخيرين الذهاب و التفرغ للبحث عن لقمة العيش في هذه الظروف فلنا أسرنا وأطفالنا .. وذلك ابتداءً من يوم الإثنين الموافق٢٠١٧/٣/١٣، وتنفيذ الإضراب الشامل لكل الأعمال المناطة بنا و الذهاب لتنفيذ الوقفات الاحتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة”.
وأطلق أطباء وطبيبات الدراسات العليا، نداءا عاجلا لكل من يهمه الأمر, للتدخل لوضع حد، والضغط لتنفيذ مطالبهم حتى يتم تفادي وقوع كارثة إنسانية قد تشمل البلاد.