واجهت كوريا الشمالية موجة من الإدانات يوم الثلاثاء عقب أحدث إطلاق لصاروخ باليستي لكنها أعلنت أن التدريبات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تستهدف شن “هجوم نووي استباقي” ضد بيونجيانج.
وأبلغ جو يونج تشوي -وهو دبلوماسي كوري شمالي- مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف أن التدريبات المشتركة “الواسعة النطاق على نحو لم يسبق له مثيل سبب كبير لتصعيد التوتر لذي قد يتحول إلى حرب فعلية” في شبه الجزيرة الكورية المقسمة.
وقال جو للمنتدى الذي يضم 61 عضوا إن “التدريبات العسكرية الجارية تُنفذ بحشد واسع النطاق للقوات ولم يسبق لها مثيل في الحجم وبأنواع مختلفة من القوى الإستراتيجية الأمريكية ومنها حاملات الطائرات النووية والقاذفات الإستراتيجية النووية وطائرات الشبح المقاتلة.”
وخلال الجلسة العاصفة التي استمرت 90 دقيقة أدان مبعوثون من أكثر من 12 دولة منها الصين -الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية- وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إطلاق بيونجيانج لصواريخ باليستية يوم الاثنين.
وندد روبرت وود السفير الأمريكي لنزع السلاح بالاختبارات الكورية الشمالية ووصفها بأنها أحدث انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وقال إن برنامج بيونجيانج للأسلحة يمثل “تهديدا واضحا للأمن الوطني لكل دولة في المنطقة.”
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها “التزام راسخ بالدفاع عن حلفائها” وأن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها مع سول منذ أكثر من 40 عاما “تتسم بالشفافية وغرضها دفاعي”.
وقال وود “يجب أن يكون من الواضح للغاية بالنسبة لكوريا الشمالية أنها منبوذة ومنحرفة وأنها انتهكت العديد من قرارات مجلس الأمن وأن الدول الممثلة في هذه الغرفة لن تقف مكتوفة الأيدي وتدع كوريا الشمالية تنتهك القانون الدولي.”