التقى سفير بلادنا لدى جمهورية كوبا محمد صالح ناشر، السيد اوزيبيو ليال شبنغلر مؤرخ مدينة هافانا، ونائب الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية، و سفير حسن النوايا للأمم المتحدة ومستشار حول موضوع القضاء على الفقر في برنامج الأمم المتحدة للتنمية اليوم بالعاصمة هافانا.
وفي اللقاء الذي جرى في مكتب مؤرخ المدينة الواقع في المركز التاريخي للعاصمة هافانا قدم السفير ناشر شرحا مفصلا حول الاوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن وماتعرضت له بلادنا من مؤامرة انقلابية على الشرعية من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بدعم مباشر من ايران.
واكد السفير ان الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بذلت وتبذل كل ما بوسعها لوقف الحرب ووقف نزيف الدم اليمني، مشيراً الى ان بلادنا تواجه مشروعاً متطرفاً خطيراً يعمل منذ عقود على تفكيك الدولة واقامة الحكم السلالي بقوة السلاح وبدعم خارجي من جمهورية ايران التي نشرت مليشياتها في المنطقة وساهمت الى حد كبير في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة العربية.
وقال السفير ناشر”ان العالم بأكمله يقف اليوم الى جانب الحق اليمني في مختلف المراحل والمواقف ويدعم الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية”.
واكد ان الشعب اليمني والحكومة الشرعية ماضون لتفعيل اجهزة الدولة ومؤسستها الدفاعية والامنية والاقتصادية والمدنية، والسير نحو استقرار الموارد الاقتصادية وضمان ايصال الرواتب الى كل موظفي الدولة بعد ان نهبت مليشيا الحوثي وصالح كافة الاحتياطي النقدي وكل موارد الدولة..لافتاً الى ان الحكومة تعمل على ترميم ماخلفته حرب المليشيا من دمار وخراب في البنية التحتية.
واشار السفير ناشر الى ان الحرب ماتزال مشتعلة في البلاد وسط تقدم كبير لقوات الشرعية، وما يزال الشعب اليمني يدفع ثمنا باهظاً للمغامرات الدموية للانقلابيين بدعم ايراني متواصل، وما تزال هناك جهود يبذلها المجتمع الدولي بمساندة الحكومة الشرعية لانهاء الازمة واستعادة الدولة المختطفة.
ومن جانبه قال المؤرخ الكوبي وسفير حسن النوايا انه يتابع يوميا الأوضاع الجارية في اليمن، معربا عن اسفه لما يجري من معاناة للأطفال وكبار السن وقتل الابرياء بسبب الانقلاب الفاشل من قبل أولئك الذي يكرهون الأمن والاستقرار.
وعبر عن إعجابه بشجاعة وصمود الشعب اليمني الذي يقاوم منذ سنوات طويلة الأعمال الإرهابية الداخلية والخارجية، كما تذكر الزيارة التي قام بها القائد الكوبي الراحل فيدل كاسترو في عقد السبعينات ووضع حجر الأساس لكلية الطب في مدينة عدن وهي الكلية الأولى ضمن برنامج التعاون الأممي الذي تقدمه جمهورية كوبا للشعوب العالم الثالث منذ انتصار الثورة الأول من يناير1959 ، بعد إن وصل اول فريق أممي في مجال الصحة إلى الجزائر لمعالجة شعب هذا البلد بعد تحريره من الاستعمار الفرنسي.
وأشار السفير والمؤرخ التاريخي أن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من صراعات وحروب وخلافات هو بسبب التدخل السياسي بالشؤن الداخلية لهذة البلدان للسيطرة على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز الطبيعي، وانه من بين القضايا الأساسية في هذه المنطقة التي لا زالت في ظل الاستعمار، كالقضية الفلسطينية وان كوبا تطالب منذ سنوات طويلة لان تكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام اللقاء قدم سفير بلادنا محمد ناشر لمؤرخ المدينة الدعوة لزيارة اليمن في اي وقت يراه مناسبا وقدم ملف متكامل يحتوي على توضيح مواقف الحكومة الشرعية وجهودها في انهاء الحرب واحلال السلام بناءً على المرجعيات الاسياسية الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل،وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة وخاصة القرار رقم ٢٢١٦..