افتتح اليوم أعمال مؤتمر التراث العربي في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة وفد من اليمن برئاسة السفير رياض العكبري.
حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من مخططات الإرهاب والفكر المتطرف التي تستهدف تدمير التراث الثقافي للأمة وتفريغها من ماضيها وحاضرها وجعلها فريسة سهلة للدعاوى الظلامية.
وشدد أبو الغيط في كلمته على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على تراث الأمة وحضارتها، بإعتبار أن حماية التراث العربي من أولويات الأمن القومي للأمة بمعناه الكامل.
وأكد أبو الغيط أهمية إحياء يوم التراث العربي تنفيذآ لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس 2016.
جدير بالذكر أن اختيار يوم 27 فبراير جاء لرمزية هذا اليوم الذي امتدت فيه يد الهمجية والتخلف والظلام لمتحف الموصل بالعراق وعاثت فيه فسادا وتخريبا، مشددا على ان خسائر هذا المتحف هي خسائر للبشرية جمعاء.
ويعد هذا الاحتفال الأول بيوم التراث العربي، ويأتي عقده تنفيذا للقرار رقم (8030) الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس 2016، حيث تم اقامة معرضاً مقدماً من قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ومعرضا للحلى القديم من مركز الحرف التقليدية للتراث، ومعرض المرأة البدوية للتراث والتنمية المستدامة، ومعرضا للتراث المعماري مقدما من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وقال أبو الغيط “أن العدو الأول للمتطرفين هو الموروث الثقافي للأمة حيث يسعون لتدميره ومحوه مستهدفين بذلك روح الأمة وضربها في الصميم حيث يريدون الشعوب بلا تاريخ أو وعي مشترك أو هوية جامعة”.
ولفت إلى أن الجامعة في إطار اهتمامها بالتراث انشأت اللجنة الوطنية للحفاظ على التاريخ الوطني الإنساني وتضم ممثلين عن اليونسكو والإلسكو والأيسيسكو والبرلمان العربي بالإضافة للجامعة العربية، و التي قامت بإعداد موسوعة التراث الثقافي العربي والترويج له أمام المحافل الدولية.
زار الركن اليمني وزير الثقافة المصري الدكتور حلمي النمنم، ونائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، وكان في استقبالهم السفير رياض العكبري، وأبدى وزير الثقافة المصري إعجابه لما شهده من معروضات وصور ومجسمات تعبر عن الموروث الثقافي اليمني والحضارة اليمنية العريقة، وتم إهداء وزير الثقافة المصري كتاب مصور عن وادي دوعن بعنوان الأرض والإنسان من تصوير ياسر احمد قنيوي.