محمد الربع:
من بين الآف الاخبار التي تنقل للعالم عن موتنا وأشلاءنا والحرب التي تفتك بنا
وحدك قمت بنقل صورة أخرى عنا في هذه الفترة
أوصلت تراثنا لا أخبار رفاتنا .. أوصلت فننا لا فتننا .
من بين ألف زامل للموت تعج بها مسامعنا أسمعتنا أغاني الحب والسلام .
لا تزعل منا أن سخرنا منك أو إنتقصنا من فنك أو تجاهلناك
فنحن شعب تعود أن لا ينشر صور شبابه إلا شهداء أو معاقين أو صور لإنتحاري فجر نفسه.
شكرا لك .. فانت لم ترتكب جرم ،ولم تعتد على أحد ، ولم تفجر بيت غيرك ، ولم تفتح للناس معتقل .
من يحرموا ماتقوم به قد حرموا من قبل التصوير والموسيقى والأكل بالملاعق وأكل الموز ولبس البنطلون وقص الشعر ومشاهدة التليفزيون وأكل السمك وفي المقابل منهم من أجاز سفك الدماء .
شكرا ياعمار .. ففي الوقت الذي لم يستطع ممثل سفارتنا بلبنان الترحيب بضيوف مكتبه بأربع كلمات إلا من خلال قراءتها من ورقة وبتلعثم ، كنت أنت ممثلنا في لبنان وسفيرا لحضارة يمنية كادت أن تدفن كما يدفن أهلها يومياً .
كان من المعيب أن بلداً فيه أكثر من أربعين لوناً من الفن الغنائي والعديد من مدارس الشعر وهو من صدر الطرب والألحان لشعوب المنطقه ولا يجد من يمثل فنه وثقافته .
هل يعقل أن يكون هناك ممثلين للمليشيات ولاوجود لمن يمثلنا بين الثقافات .
شكرا لك سواء اخذت لقب محبوب العرب في الفن أم لا .. فقد صرت محبوبنا جميعاً ..
وأغنية واحدة منك تسمعنا أفضل من مئة خطاب لزعيم مليشيا يقتلنا .