وكالات – نددت الامم المتحدة تندد باستهداف منزلا سكنيا شمالي العاصمة صنعاء الاربعاء الماضي ، واسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل في مجلس عزاء، معظمهم من النساء والأطفال.
أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريكك، عن الأسى والحزن الشديدين “بسبب الغارة الجوية التي استهدفت مجلس عزاء في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء”.
وقال إن هذه ” ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مجالس للعزاء بغارات جوية”، في اشارة على ما يبدو الى الهجوم الجوي الذي استهدف مجلس عزاء حاشد في العاصمة صنعاء في اكتوبر الماضي، واسفر عن مقتل 132 شخصا، واصابة اخرين، بينهم قيادات عسكرية وسياسية وقبلية نافذة في تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأشار المسؤول الاممي “إلى أن أساليب الحرب التي تتبعها الأطراف تأخذ منحى يتسبب في إيقاع الأذى بالمدنيين اليمنيين، وقد دفع النساء والأطفال أرواحهم ثمنا لها”.
في السياق قال مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد “ان الهجمات على المدنيين لا يمكن تبريرها مهما كانت الظروف”، في اول تعليق له على غارة جوية منسوبة لمقاتلات التحالف على مجلس عزاء نسائي في مديرية ارحب شمالي العاصمة اليمنية.
واكد الوسيط الدولي ان النساء والاطفال على وجه الخصوص تعرضوا الى معاناة لا توصف في هذا “الصراع الوحشي”، حد تعبيره. واضاف: ” هذا يجب أن يتوقف فورا”. ودعا جميع الأطراف إلى التمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترام حرمة الحياة المدنية.
جدد المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد تاكيد الحاجة الملحة لإنهاء العنف، ووقف مستدام للأعمال العدائية وحل دائم للنزاع اليمني من خلال عملية سياسية شاملة.
وحذر وسيط الامم المتحدة من استمرار تفاقم الوضع الانساني الكارثي بالفعل، مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، حيث تقطعت سبل النزوح بعشرات الالاف من المدنيين العالقين في مناطق المواجهات، دون الحصول على اي مساعدات إنسانية.
وحث مبعوث الامم المتحدة جميع الأطراف على ضمان عدم إعاقة حركة الإمدادات التجارية والإنسانية، التي “بدونها يصبح ملايين اليمنيين معرضين لخطر الموت والمجاعة”.
واعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية، امس الخميس انها “ستتحقق من مزاعم حول مقتل مدنيين في القصف الذي طال احد المساكن قرب صنعاء”.
واعتبر بيان التحالف ضمنيا مكان الهجوم “منطقة مواجهات عسكرية بين قوات الجيش اليمني والمليشيات الحوثية” حد تعبيره.
وقتل طفل و9 نساء على الأقل واصيبت 10 أخريات بغارة جوية منسوبة لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية، استهدفت مساء امس الأربعاء منزلا سكنيا، يستضيف مجلس عزاء نسائي في مديرية ارحب الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي العاصمة صنعاء حسب مصادر طبية وأمنية.
وجاء الهجوم الجوي ضمن سلسلة غارات واسعة ضربت محافظات شمالي وغربي البلاد على وقع تجدد المعارك العنيفة في مديرية نهم المجاورة لمنطقة الهجوم.
واستهدف الهجوم المنسوب للتحالف منزل الشيخ القبلي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي محمد النكعي، بينما كانت عشرات النسوة يقدمن واجب العزاء في وفاة نجله.