نظم المجلس الأطلنطي في واشنطن، الأربعاء 15 فبراير، ندوة بعنوان “تحديات العملية السياسية في اليمن”، شارك فيها سفير اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، ومجموعة من الباحثين والسياسيين المعنيين بالشأن اليمني.
تحدث السفير اليماني عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والذي يعد الأساس القانوني لدى المجتمع الدولي لحل الأزمة في اليمن، بالإضافة إلى باقي المرجعيات الثلاث والتي على أساسها جرت محادثات السلام في جنيف ثم في بييل وبعدها في الكويت.
واستعرض مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، علاقات الحكومة اليمنية بالإدارة الأمريكية السابقة والحالية، والزخم الذي يحظى به الملف اليمني في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد التساهل الذي أبدته الإدارة السابقة مع إيران كمكافأة لها على الإتفاق النووي بين الأخيرة ومجموعة 5+1، ولقاء كيري بالحوثيين في مسقط في منتصف نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية رفضت خطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، كونها أولآ تكافئ الإنقلابيين، وثانيآ لا تستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وثالثآ تنهي الشرعية الدستورية في اليمن والتي يلتف حولها الشعب اليمين؛ لأنها الحصن المنيع ضد أي تفتت أو تشظي قد يحل باليمن كما حل بالصومال الشقيق سابقا عندما انهارت الرئاسة هناك في تسعينات القرن الماضي.
ولفت اليماني إلى الرؤية الجديدة التي يتمتع بها الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وفهمه العميق للأوضاع في المنطقة والتزامه القوي بالعمل عبر مبعوثه الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ومع كافة الشركاء الدوليين لحل الأزمة في اليمن، وفقآ للقرارات الدولية لتجنيب الشعب اليمني مزيداً من إراقة الدماء وتدهور الوضع الإنساني.
وأشاد بدور روسيا في دعم الشرعية اليمنية، وأشار إلى دعم إيران للميليشيا الإنقلابية في اليمن عن طريق تزويدها بالأسلحة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الأممية، وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة يرك مخاطر تدخل إيران في الشؤون الداخلية لليمن.