بعد تكتم شديد استمر لاكثر من عام وثلاثة أشهر على مقتله في مواجهات بينهم والمقاومة بدمت، اعترفت اخيرا ميليشيات الحوثي بمقتل مسئولها الامني المقرب من زعيمها عبد الملك الحوثي.
وكان المداني قد قتل في ذات اليوم وذات الميدان الذي استشهد فيه نايف الجماعي يوم7 نوفمبر 2015م.
وكانت جماعة الحوثي قد عينت طه المداني مشرفا على وزارة الداخلية بعد اجتياح صنعاء، وعضوا في اللجنة العسكرية العليا التي شكلها الحوثيون بعد يوم من “الاعلان الدستوري”.
وفي اجتماعها الاول تناول التلفزيون خبر اللجنة وظهر طه المداني على شاشة الفضائية مرتديا بزة عسكرية يفصل أبو علي الحاكم بينه وبين شقيقه يوسف المداني الذي اسند له الحوثي الاشراف على وزارة الدفاع.
لم يكن لطه المداني ظهور اعلامي متكرر، لكنه حرص أثناء اجتياح عدن على التقاط عدد من الصور التذكارية وهو في حوش القصر الجمهوري في المعاشيق وبجواره عبدالرزاق المروني قائد قوات “الأمن الخاص/المركزي”، ولعلها كانت الصورة الأخيرة.
طه المداني من أهم القيادات الحوثية الداخلية وكان من أبرز قادتها خلال حروب صعده وما بعدها، ولم تأت شهرة يوسف المداني الاعلامية في الواقع الا لكونه شقيق طه الذي بدوره -طه – قرر تزويج يوسف من ابنة حسين الحوثي بعد مقتله.