كشف تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، عن مقتل 142 شخصيا، وجرح 477 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال يناير الماضي، جراء القصف العشوائي من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الأحياء السكنية.
وأوضح التقرير، ان 23 طفلاً قتلوا وجرح 62 آخرين، بينما قتلت 8 نساء، وأصيبت 18 أخريات، وبلغ عدد قتلى الرجال 111شخصا، وجرح 397 آخرين، وكانت أغلب الإصابات خطرة.
ولفت التقرير الى أن 23 منزلاً وممتلكات خاصة، تضررت جراء القصف كليا وجزئيا خلال الشهر الماضي.
واكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وضعف وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 226 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها بالقوة في مديريات حيفان، الوازعية والتعزية، وهو ما اجبر الكثير من الاسر الى اللجوء إلى المدارس البعدية عن مناطق الحرب.
وذكر التقرير ان تعز لاتزال تعيش وضعاً بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في عدة مناطق من المحافظة، واستمرار الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وهو ما أثر على مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية.
ومنذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي، لم تصلها مساعدات كافية من المنظمات الدولية المانحة تفي بالغرض مقارنة بعدد السكان والمتضررين والضحايا، ولم يتم الاستجابة لنداءاتها ومناشداتها إلا بالشيء البسيط، بعد أن كان الحصار المفروض على المدينة يقف عائقا أمام دخول تلك المساعدات.
وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز، جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة، خاصة مع انقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة، غالبية هؤلاء الموظفين لا يمتلكون مصادر دخل سوى مرتباتهم.
وأوضح التقرير ان الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلى أخرى، وارتفعت حدته في 15 من مديرياتها، والتي لازالت الكثير منها تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم، ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازحين والمنكوبين، مجددا مناشدته أيضاً للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها..لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت تعز -الأكثر سكانا في اليمن-مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين.