محمد جميح :
لا نتشفى في عبدالملك الحوثي وهو يستجدي-الليلة- أبناء اليمن أن يهبّوا لنصرته، بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة لقواته، وقوات حليفه الذي نسي أنه كان رئيساً للجمهورية، وتحالف مع من كان يقول عنهم : “مخلفات الإمامة”!
فقط، همسة في أذن هذا الأحمق المؤدلج: كف عن الكذب أن حربك تنفيذ ل”توجيهات إلهية”…
حربك أيها الرهان الخاسر ليس لها علاقة بالله، بقدر ما هي وطيدة العلاقة بالعمامة السوداء التي مكث أبوك وأخوك عندها طويلاً…
هل تتذكر أستاذك في “التمثيل”، صاحب ضاحية بيروت؟
هل تتذكر صاحب مقولة “النصر الإلهي”، الذي دمر لبنان في ٢٠٠٦، والذي قال إنه “عضو في حزب الولي الفقيه”؟
أنت وهو مُهرّجان كبيران، تعملان في مجال “الخدع البصرية”، أنتما ساحران كبيران سقط سحركم في “يوم الزينة”.
“قطران أحمد حميد الدين” لم يعد يجدي. غسله اليمنيون عن أرواحهم منذ زمن طويل، إلا قلة جاهلة منتفعة.
سقط قناع البهلوان يا “قائد الثورة الإسلامية”!
نشعر بحزن على كل إخوتنا الذين قتلتهم بِنَا وقتلتنا بهم…
نشعر بالأسى على بلدنا الذي لم ير خيراً منذ أن صرخ أخوك صرخته الفاجرة…
واليوم يتداعى المظلومون لنصرة المظلومين في الساحل الغربي…
أهلنا في الجنوب الذين ظُلموا كثيراً يهبون لنصرة أهل تهامة المظلومة على مدار تاريخكم المشؤوم على بلادنا…
هل وصلتك أخبار معارك الساحل؟
هل ما زلت أيها الأحمق تحتل قصر الإمارة في عسير؟
أفق يا نزيل المغارات، اليمنيون من الجنوب قبل الشمال يزحفون على كهفك المظلم في صعدة من جهة الشمال.
ألا تسمع وقع أقدامهم يقترب من الكهف، ألم يخبرك كلبك النائم ب”الوصيد” أنهم يقتربون من دماج؟
هل ترعبك دماج؟
دماج المظلومة ضمن مظاليمك الذين لا نستطيع إحصاءهم!
إنه الظلم ، إنه الكذب، إنه الفجور يحيق بكم من كل الجهات…
نعم. لا نشمت قدر ما نتأمل سنة التاريخ ومواعظ الزمان.
و”يا ليت قومي يعلمون”…