كشفت مصادر عسكرية ميدانية، عن القيام بترتيبات اتجاه مناطق الجبهات القتالية بمحافظة مأرب والجوف وصنعاء، تهدف إلي توحيد جبهات القتال، للإنطلاق في عمليات مشتركة لتحرير ما تبقى من الجوف ومأرب وشبوة، والتوجه نحو العاصمة عبر محاور عدة.
وأضافت المصادر، أن الجيش الوطني وبالتنسيق مع التحالف العربي، وضع خطة عسكرية محكمة لتوحيد جبهات القتال في المناطق الشمالية لليمن، للوصول إلى تحرير العاصمة وصعدة وعمران، المعاقل الرئيسة للميليشيات.
وأكدت المصادر، أن الوضع بات مهيأ بشكل كبير، لتحقيق الانتصارات المرجوة, بعد قطع طرق الإمداد عليها في عمران ومثلث عاهم بين حجة وصعدة , وفي ظل الانهيار الاقتصادي والعسكري للميليشيات، التي باتت تناشد مجلس الأمن والأمم المتحدة التدخل لإنقاذها.
في الأثناء، حققت قوات الجيش والمقاومة في الجوف تقدماً جديداً في الغيل والمتون، وكبدت الميليشيات 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في معارك اليومين الماضيين، وفقاً لمركز الجوف الإعلامي التابع للمقاومة، في حين غنمت عتاداً عسكرياً كبيراً، وأسرت عدداً من الميليشيات.
وأوضح المركز أن المعارك العنيفة كانت في محيط معسكر حام بالمتون، حيث تمكنت الشرعية من محاصرته والسيطرة على تباب عدة في محيطه، فيما تواصل الشرعية تقدمها باتجاه المعسكر الذي يعتبر بوابة الدخول لمديرية الزاهر أكبر معقل للحوثيين في الجوف.
وكان قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، تفقد جبهات الغيل وحث المقاتلين على بذل مزيد من الجهود، ورفع الجاهزية القتالية لبدء المرحلة الأخيرة من تحرير المحافظة، والبدء بالتوجه نحو معقل الميليشيات في صعدة.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على تجمعات الميليشيات في أطراف المحافظة الغربية، في جبال هيلان والمخدرة والمشجح ووادي حباب بمديرية صرواح، أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التي دفعت بها الميليشيات إلى تلك المناطق أخيراً، فيما فر عشرات العناصر الانقلابية إلى تخوم ريف العاصمة، من جهة بني ضبيان على وقع الغارات.
وفي نهم شمال العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في جبهات محلي ومسورة والمدفون، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في المنطقة، مستهدفة تعزيزات وآليات في محيط محلي، وعلى طريق صنعاء مأرب في تخوم العاصمة ودمرتها بالكامل.
وفي شبوة، تشهد مديرية بيحان في شمال شبوة معارك عنيفة مع الميليشيات في مناطق متفرقة من المديرية، بهدف قطع طرق الإمداد التابعة للميليشيات القادمة من البيضاء، بهدف تعزيز مواقعهم في المديرية، وتهديد حقول وأنابيب النفط والغاز القادمة من مأرب باتجاه ميناء بلحاف.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير عدد من المواقع على تخوم الشريجة على طريق تعز – عدن، مواصلة تقدمها باتجاه تعز عبر محاور الشريجة في شمال المحافظة وكهبوب غرباً.
وأشار الناطق الرسمي باسم جبهة العند، قائد نصر، في بيان صحافي، إلى أن الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف، تمكنا من تحرير التلة الصفراء وموقع الدبابة والقمعة على ميسرة الجبهة، وتمكنا من قتل وإصابة عدد كبير من الميليشيات، فيما استشهد أحد أفراد الجيش والمقاومة، وأصيب ثمانية آخرون.
وفي المحويت غرب العاصمة صنعاء، كشفت مصادر محلية في منطقة باب الناقة بمديرية ملحان المطلة على مديرية باجل بالحديدة، عن قيام الميليشيات بإنشاء معسكر تدريبي جديد في المنطقة الفاصلة بين محافظتي المحويت والحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تقوم بنقل أسلحة وآليات عسكرية ثقيلة، من معسكر المجد في باجل باتجاه المعسكر الجديد الواقع في بين منطقة بني الجرابح في ملحان.
وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير أسلحة وآليات أخرى تستخدم للتهريب في ميناء الحديدة، كما قتلت عدداً من عناصر الميليشيات، بينها قيادات كبيرة في غارة على مبنى الأمن السياسي (الاستخبارات) في الحديدة.
وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على مناطق متفرقة في المحافظة، مستهدفة تجمعات ومواقع الميليشيات، في جبل الثعبان ومنطقة محديدة بمديرية باقم، وأخرى في الملاحيط بمديرية الظاهرة، كما استهدفت مديريتي رازح وسحار. واستهدفت مواقع للميليشيات في محيط مديريتي ميدي وحرض في حجة.
وفي تعز، حاولت الميليشيات التقدم في جبهات الصلو وحيفان في جنوب شرق المحافظة، لكنها تلقت ضربات موجعة من قوات الجيش والمقاومة المتمركزة في تلك الجبهات، وفقاً لمصادر في المقاومة التي أشارت إلى أن مناطق الأعمور شهدت اشتباكات مع الميليشيات، عقب محاولة تقدمهم في المنطقة لكنهم قوبلوا بتصدي المقاومة والجيش لهم، ما دعاهم إلى اعتقال عدد من النساء والأطفال، وجعلهم دروعاً بشرية كي يتمكنوا من مغادرة المنطقة.
وفي الصلو، قصفت الميليشيات قرية الودر عقب فشلها في التقدم في المنطقة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد خمسة من أسرة واحدة، جراء سقوط قذيفة على منزلهم في القرية.
وفي جبهات المدينة، قصفت الميليشيات بشكل مكثف مستهدفة حي ثعبات ومربع 14 أكتوبر، ما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين. وفي جبهات الغرب وشمال المدينة، تواصلت الاشتباكات مع الميليشيات ما أدى إلى مقتل وإصابة سبعة من الميليشيات، واستشهاد اثنين من الجيش والمقاومة وإصابة أربعة.