نعت وزارة الثقافة، الوسط الثقافي بشكل خاص والشعب اليمني بشكل عام، رحيل القامة الثقافية والأدبية الروائي وليد دماج الذي وافاه الاجل، اليوم، وهو في أوج عطائه الثقافي، بعد عمر زاخرٍ بالعطاء، قضى معظمه مع الكلمة المعبرة والموقف الوطني المحترم.
وقالت الوزارة في بيان النعي تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه “لقد كان الفقيدُ واسع الثقافة، متضلعاً في الاطلاع، متعمقاً في التاريخ، ومثّلَ بهذا الثراء إضافة نوعية للمكتبة اليمنية من خلال نتاجاته العلمية خلال مشواره الثقافي، وأهمها رواية “وَقَش” التي تعتبرُ واحدةً من أبرز الأعمال الروائية اليمنية على الساحة، والتي استقرأ فيها مرحلة من أهم مراحلِ التاريخ اليمني، مضفياً عليها البعد الحضاري والوطني، وقد استقرأ كل تفاصيل وأحداث تلك المرحلة”.
واضاف البيان “خلال حياة الفقيد الأخيرة انحاز للموقف الوطني، رافضاً التماهي مع مليشيا الكهنوت الإمامي، ملتحقاً بصف الشرعية، ومؤيداً لمواقفها الوطنية المنسجمة من روح الشعب وتطلعات الأمة، بروح المثقف الأصيل المنتمي لقضايا وطنه، متسلحاً بسلاح الثقافة والمعرفة في مواجهة هذه الجماعة، وفياً مع مواقف ابائه وأجداده الذين انتموا لروح الشعب، وقارعوا الظلم والبغي الكهنوتي من وقت مبكر”.
واكد البيان، إن رحيل المثقف والروائي الأديب وليد دماج، يمثلُ خسارة على الوسط الثقافي والأدبي في الجمهورية اليمنية، في وقت تحتاج فيه الساحة الثقافية لمثل قلمه المستنير وفكره الناضج، وعزاؤنا أنه قد قدم عصارة فكره، وخلاصة معارفه، ولم يتوان يوماً ما عن خدمة وطنه.
وعبرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، عن أحر التعازي القلبية لأبنائه ادهم و ايهم، ولإخوانه ايمن و وديع وائل ومحمد، وللاستاذين مروان دماج و مطيع دماج ، وكافة آل دماج بهذا المصاب الجلل..سائلين المولى عز وجل، ان يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يسكن الفقيد فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.