يقود رئيس شعبة نزع الألغام في عدن العقيد هيثم حلبوب اليافعي حرباً على جبهة أخرى لتفكيك الألغام التي يزرعها الانقلابيون في نقاط التماس، ويعتبر كاسح ألغام التمرد وكابوساً يلاحق الحوثي بفتحه أبواب التقدم لقوات الشرعية.
ونجا العقيد بأعجوبة في معارك ذوباب، إلا أنه تعرض لإصابة بصاروخ حراري استهدف سيارته، حيث يتلقى العلاج في أحد مشافي عدن.
وقال اليافعي لـجريده «البيان» الاماراتيه وهو يرقد على سريره في المستشفى: «إنها حرب ألغام». وتعرضت السيارة التي كانت تقل العقيد اليافعي لصاروخ حراري أطلقته ميليشيات الحوثي بالقرب من ذوباب، ما تسبب في مقتل أربعة من مرافقيه وإصابته بجروح خطيرة، وذلك أثناء قيامهم بنزع الألغام في مناطق المواجهات من الساحل الغربي.
آلاف الألغام
وقال العقيد اليافعي إن فريق نزع الألغام بذل جهوداً كبيرة منذُ اندلاع المعارك رغم الإمكانيات البسيطة، حيث تمكنوا من انتزاع آلاف الألغام التي خلفتها ميليشيات الحوثي، وكذلك تم تفكيك مئات العبوات الناسفة. وأضاف ان أكثر الألغام زرعتها الميليشيات هي في جبهة باب المندب وصولاً الى ميناء المخا، ما دفع بفريقه الى التدخل، وتمكن من نزع اكثر من ثلاثة آلاف لغم خلال الأيام الأولى من المعارك.
استهداف متعمد
شعور ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالإنجازات التي يحققها فريق نزع الألغام، دفعتهم الى استهداف الفريق عن طريق الصواريخ الحرارية، أو القنص والكمائن، حيث تم قنص خبير نزع الألغام العقيد محمد ثابت اليهري، بعد استهداف سيارة رئيس شعبة الألغام بيومين، وذلك بعملية قنص أثناء قيامه بنزع الألغام المزروعة على الساحل الغربي بالغرب من ساحل المخا صباح الأربعاء الماضي.
جهود الإمارات
وأشاد العقيد قائد هيثم حلبوب بالتدخل المباشر لقيادة الإمارات في التوجيه لنقله ورفيقه المصاب معه بحادث إطلاق الصاروخ على سيارتهم في جبهة ذوباب الى الخارج للعلاج. وقال حلبوب ان تلك المكرمة تأتي ضمن الدعم والمساندة المستمرة من قبل دولة الإمارات لقوات الجيش الوطني والمقاومة لاستعادة الشرعية وتطهير اليمن من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.