ناقش اجتماع تنسيقي موسع، نظمته الأوتشا، اليوم، في مأرب، وضم السلطة المحلية في محافظة مأرب ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الإنساني في مأرب، طبيعة الوضع الإنساني وخطط الاحتياجات الإنسانية والفرص والتحديات التي تواجه العمل الإنساني والإغاثي وتنسيق التدخلات وتكاملها بين مختلف المنظمات.
وجرى خلال الاجتماع برئاسة وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، استعراض خطة الاحتياجات الإنسانية للعام الجاري 2022م التي اعدتها السلطة المحلية بالتعاون مع المنظمات الدولية، وتقييم التدخلات الإنسانية للمنظمات استجابة للاحتياجات خلال العام الماضي والفرص والتحديات المتوقعة خلال العام الجاري بما يساعد في معالجة الاخفاقات وتعزيز الإيجابيات، وأيضا تقييم خطط تنسيق وإدارة المخيمات، والاستجابة الإنسانية، والأمن الغذائي، والمياه والاصحاح البيئي، والمأوى والمواد غير الغذائية، والصحة والصحة الإنجابية، والحماية وحماية الطفل، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتغذية والتعليم.
كما استعرضت الكتل المختلفة، تدخلاتها خلال العام الماضي، وخططها للعام الجاري والتحديات التي واجهتها وكيفية معالجتها والتحديات المتوقعة والفرص المتوفرة أمامها لتسريع الاستجابة الإنسانية للاحتياجات وتوسعتها.
وأكد الاجتماع، أن استمرار الهجوم من قبل مليشيا الحوثي على محافظة مأرب واستمرار تدفق النازحين إلى مأرب يمثل أكبر تحديا للوضع الإنساني وضاعف من ترديه وصعوبة التدخلات الفاعلة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، خصوصا مع افتقارها لمخزون احتياطي من المواد الأساسية لتقدم للنازحين الجدد أو عند الطوارئ.
وشدد الوكيل مفتاح، على أهمية تعزيز الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني بما يسهم في تسهيل مهام وتدخلات المنظمات .. مؤكدا على اهمية أن تكون التدخلات وفقا لخطط الاحتياجات الإنسانية المشتركة، مع مراعاة تحديث تلك الخطط باستمرار ووفقا لمعطيات الواقع ومتغيراته بما يحقق الاستجابة السريعة للنازحين وتخفيف معاناتهم ومعاناة المجتمع المضيف.
كما شدد على أهمية التركيز على مشاريع التدخلات الإنسانية ذات البُعد التنموي إلى جانب التدخلات الإنسانية الطارئة .. لافتا إلى أن الأعداد الكبيرة للنازحين إلى مأرب واستمرار تدفقهم بشكل شبه يومي يشكل تحديا كبيرا أمام السلطة المحلية للاستجابة لاحتياجات النازحين والمجتمع المضيف، خصوصا مع بلوغ عدد النازحين في مأرب إلى نحو مليونين ونصف مليون نازح، فضلا عن المجتمع المضيف.