دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف) في اليمن فيليب دواميل، مشروعي مياه وتربية في مديريتي المدينة والوادي واللذين مولت تنفيذهما منظمة اليونيسيف بكلفة إجمالية تتجاوز مليونا واحدا و185 ألف دولار ضمن تدخلاتها الإنسانية لتخفيف معاناة النازحين.
حيث دشن الدكتور مفتاح ودواميل ومعهما مدير عام فرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في مدينة مأرب ضخ المياه في مشروع الخط الناقل للمياه النقية الصالحة للشرب من حقول مياه الفاو والرميلة إلى خزانات التوزيع الرئيسية في عاصمة المحافظة بطول 8 كم وبقطر 12 هنشا وبكلفة 685 ألف دولار بتمويل من اليونيسيف.
وخلال التوزيع استمع الوكيل مفتاح وممثل اليونيسيف من مهندس المشروع ومدير عام فرع المؤسسة حسين أحمد بن جلال إلى شرح عن المشروع ومواصفاته وأهميته حيث يمكن المؤسسة من تزويد 350 ألف نسمة مستفيدة حاليا بالمياه النقية والصالحة للشرب وقابلة للتوسع في أحياء مدينة مأرب والمخيمات فيها والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون ومائتي ألف مواطن نسبة 90 في المائة منهم من النازحين.
كما افتتح وكيل المحافظة ومعه ممثل منظمة اليونيسيف في مخيم السميا بمديرية الوادي الذي يضم أكثر من 2500 أسرة نازحة من مديريات محافظة مأرب والمحافظات الأخرى، المساحات التعليمية المؤقتة لتمكين الأطفال النازحين من الالتحاق بقطار التعليم، وتضم المساحات الموزعة في المخيم على أربعة مواقع مختلفة في المخيم مترامي الأطراف 40 فصلا دراسيا من الخيام الجيدة مع ملحقات الصرف الصحي من أصل 100 خيمة قدمتها اليونيسيف كفصول دراسية وبكلفة 500 ألف دولار.
وخلال التدشين استمع الوكيل مفتاح ودواميل إلى شرح من نائب مدير عام مكتب التربية بالمحافظة عبدالعزيز الباكري ومدير شبكة نماء للمنظمات الأهلية المنفذة للمشروع المهندس عبدالوهاب نصر، إلى شرح عن المشروع وعملية التنفيذ والمواصفات، وأهميتها في تمكين الطلاب النازحين من الالتحاق بالتعليم إلى جانب تمكين مكتب التربية من تنفيذ برنامج تعليمي تعويضي خلال العطلة الصيفية للطلاب النازحين الذين حرموا هذا العام والأعوام السابقة من التعليم بسبب نزوحهم المتكرر وغياب المدارس التي تستوعبهم، من التعويض خلال فترة الصيف لفترة 3 أشهر تعويضا عن السنة و9 أشهر تعويضا عن 3 سنوات للالتحاق بزملائهم الذين كانوا معهم في نفس مستواهم التعليمي.
هذا وكان وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح قد عقد لقاء في مكتبه مع ممثل اليونيسيف في اليمن الذي يزور المحافظة، ناقش معه آفاق تطوير الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمنظمة الأممية وتدخلاتها الإنسانية في مجالات المياه والتعليم والصحة وأهمية توسيعها استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المحافظة للمجتمع المضيف والنازحين المتزايدين في المحافظة.
وقد ثمن الوكيل الدور الإنساني لمنظمة اليونيسيف.. متمنيا أن تتوسع لتلبية الاحتياجات الملحة والانتقال إلى التدخلات الإنسانية ذات البعد التنموي المستدام والتخفيف من معاناة النازحين واحتياجاتهم في مجالات مياه الشرب النقية والصحة ومكافحة سوء التغذية والتعليم وتمكين الطلاب والطالبات وخاصة النازحين من حقهم في التعليم والتأهيل والإعداد ليكونوا أفرادا صالحين وقادرين على القيام بدورهم المستقبلي في بناء الوطن وإدارة دفة التنمية والحفاظ على مكتسبات الوطن والثورة والجمهورية والكرامة لهم ولأسرهم ومجتمعهم.
وقد أكد دواميل على حرص منظمة اليونيسيف تعزيز الشراكة والتدخلات الإنسانية في المحافظة التي تحتضن أكبر عدد من النازحين في الجمهورية وسط أوضاع إنسانية صعبة ومعاناة متزايدة.. مشيرا إلى أن المياه والتعليم والصحة هي في مقدمة أولويات التدخلات للمنظمة كونها مترابطة كون المياه النظيفة توفر بيئة صحية للناس والأطفال، ومكافحة سوء التغذية تساعد الأطفال على إيجاد جيل يتمتع بصحة جيدة تساعده على التحصيل العلمي الجيد والعمل والاجتهاد والإنتاج والإبداع الخلاق.