كشف برنامج الأغذية العالمي عن التاثيرات السلبيه للحربق الروسيه الاوكرانيه علي عمليات الاغاثه في اليمن
وقال ان اليمن الذي مزقته الصراعات يتجه “نحو كارثة” بسبب نضوب التمويل الإنساني.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي، في ختام زيارة لليمن استغرقت يومين، إن البرنامج بات مضطرا لتقليص المساعدات الغذائية الضرورية لملايين الأسر الجائعة.
وأضاف في بيان، “ليس لدينا خيار سوى أخذ الطعام من الجياع لإطعام المتضورين جوعا”.
وتابع المسؤول الأممي قائلا: “مالم نحصل على تمويل فوري، سنخاطر في غضون أسابيع قليلة حتى بعدم قدرتنا على إطعام المتضورين جوعا.. سيكون هذا هو الجحيم على الأرض.”
ورجّح برنامج الأغذية العالمي أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في البلد الذي يعتمد على الاستيراد.
وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن خلال العام الماضي، مما جعل أكثر من نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية، وسيؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية، وفق البيان.
وقال بيزلي: “فقط عندما تعتقد أنه لا يمكن أن يزداد الوضع سوءا، يستيقظ العالم على وقع صراع في أوكرانيا من المحتمل أن يتسبب في تدهور اقتصادي في جميع أنحاء العالم، خاصة بالنسبة لبلدان، مثل اليمن، تعتمد على استيراد القمح من أوكرانيا وروسيا. سترتفع الأسعار لتفاقم الوضع السيئ بالفعل.”
ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يحتاج إلى 800 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة لتقديم المساعدة الكاملة إلى 13 مليون شخص تُقدم لهم المساعدة حتى الآن.
ومنذ بداية العام اضطر البرنامج إلى خفض الحصص الغذائية إلى النصف، أي ثمانية ملايين شخص، بسبب نقص التمويل.
وعلى مدى يومين أجرى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي مباحثات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة اليمنية بعدن، في سياق التنسيق المشترك لعقد مؤتمر دولي للمانحين الشهر المقبل لحشد التمويلات لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية 2022.
وأبدى بيزلي الذي كان قد أجرى زيارة مماثلة لليمن قبل أقل من عام، إحباطه الشديد من الحال الذي آلت إليه البلاد، وقال إن “الوضع الآن أسوأ ما يمكن لأي شخص أن يتخيله”.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى 13 مليون يمني شهريا لكنه اضطر مع بداية العام إلى خفض الحصص إلى النصف، بينما استمر خمسة ملايين شخص معرضين لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة بتلقي حصص غذائية كاملة.
لكن البرنامج يقول إنه بدون تدفق نقدي فوري، سيكون من الحتمي إجراء تخفيضات أكثر حدة، وقد لا يحصل ملايين الجوعى على الغذاء على الإطلاق.
وفي العام الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من مليون طن من الطعام، وأكثر من 330 مليون دولار على شكل مساعدات نقدية وقسائم للأسر في جميع أنحاء اليمن.