أعلنت باريس وأبوظبي الجمعة أنّ فرنسا ستساعد الإمارات العربية المتحدة، حليفتها الرئيسية في الخليج والتي تربطها بها اتفاقية دفاعية، على تأمين أجوائها التي تتعرّض لهجمات متزايدة من قبل المتمردين الحوثيين اليمنيين.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي الجمعة في تغريدة على تويتر إنّ الإمارات “تعرّضت لهجمات خطيرة على أراضيها في كانون الثاني/يناير، ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق، قرّرت فرنسا تقديم دعم عسكري، لا سيّما لحماية مجاله الجوي من أيّ خرق”.
وفي أبو ظبي أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية “البدء في تفعيل اتفاقية التعاون والدفاع المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وذلك لمواجهة المحاولات الإرهابية الفاشلة لاستهداف الدولة”.
وأوضحت الوزارة الإماراتية في بيان أنّ قرار تفعيل هذه الاتفاقية اتّخذ خلال زيارة قام بها اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد العمليات المشتركة في الجيش الإماراتي، لباريس حيث التقى مسؤولين عسكريين فرنسيين.
وإزاء تصاعد التوتر في المنطقة أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء نشر بارجة ومقاتلات في أبوظبي لمساعدة الدولة الإماراتية.
بدورها قرّرت فرنسا المساعدة عبر قاعدتها الجوية في الإمارات التي يتمركز فيها 650 عسكرياً فرنسا وتستخدمها باريس بانتظام لتوجيه ضربات للجماعات الجهادية في المنطقة.
وقالت بارلي إنّ “مقاتلات رافال تابعة لقوتنا المتمركزة بشكل دائم في أبوظبي منخرطة أيضاً إلى جانب القوات المسلّحة الإماراتية في مهمّات استطلاع ورصد واعتراض عند الحاجة”.
وأضافت أنّ “فرنسا والإمارات العربية المتحدة ترتبطان بشراكة استراتيجية، ومساهمتنا تندرج في إطار تنفيذ اتفاق التعاون الدفاعي المبرم بيننا”.
وفي باريس، أصدرت وزارة القوات المسلّحة بياناً أوضحت فيه أنّ “عمليات جوية مخطّطاً لها وتنفّذ من قاعدة الظفرة الجوية (بالقرب من أبو ظبي) بتنسيق وثيق مع القوات الإماراتية”.
وأوضح البيان أنّ هذه العمليات التي تنفّذها خصوصاً مقاتلات رافال تهدف إلى “كشف واعتراض هجمات بواسطة طائرات بدون طيار أو صواريخ كروز تستهدف الإمارات”.
والخميس تبنّت “ألوية الوعد الحق” التي يُعتقد أنّها مرتبطة بتنظيمات عراقية مقرّبة من إيران، شنّ هجمات في الإمارات بواسطة طائرات مسيّرة ما أثار المخاوف من تصعيد التوترات القائمة.
وأكّدت هذه الجماعة أنّها هاجمت العاصمة أبوظبي بأربع طائرات مسيّرة.