أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة الشرعية لم ولن تدخر جهداً في سبيل إحلال السلام وتحقيق تطلعات الشعب اليمني للعيش بحرية وكرامة في يمن آمن ومستقر تسود فيه العدالة ويتساوى فيه الجميع أمام القانون.
جاء ذلك في المحاضرة التي القاها الوزير بن مبارك، اليوم، في معهد كلينجدال، بالعاصمة الهولندية لاهاي، حول مستقبل السلام في اليمن، والتي استعرض فيها جذور وأسباب الصراع في اليمن والناتج عن انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية والسعي لفرض نظام شمولي عنصري ينبذه جميع اليمنيين.
واكد بأن الحكومة وخلال جولات المفاوضات السابقة تعاملت بمرونة عالية وقدمت تنازلات كثيرة وقبلت جميع المقترحات والمبادرات الرامية لإحلال سلام شامل وعادل في اليمن في حين استمرت المليشيا برفض دعوات السلام وانتهاج نفس السلوك الاجرامي وارتكاب الانتهاكات الجسيمة واستخدام العنف لإرهاب المجتمع اليمني.
وأشار بن مبارك في محاضرته، إلى أن أهم الأسباب التي أدت الى إطالة أمد الحرب ورفض المليشيا للحلول السلمية هي النهج الذي تتبعه المليشيا والقائم على الادعاء بالحق الإلهي بالحكم واستخدام العنف للوصول للسلطة، بالاضافة الى اقتصاد الحرب الذي أنشأته الميليشيات وتمكنت من خلاله من خلق مصالح مالية ضخمة من عوائد السوق السوداء.
وقال ” ان ارتباط المليشيا بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ومصادرة الحرس الثوري الإيراني لقراراتها شكل احد اهم اسباب عرقلة الحل السياسي في اليمن”.
واضاف بن مبارك “أن الحل السياسي يعتمد على ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني للقبول بالحلول السلمية والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب ومعالجة أثارها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية التي انتجتها”.
حضر المحاضرة سفيرة اليمن لدى هولندا سحر غانم، وممثلي وزارة الخارجية النرويجية وعدد من الاكاديميين والمتخصصين بالشأن اليمني وقضايا الشرق الأوسط.
هذا وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين، قد عقد اجتماعا مع ادارة معهد كلينجدال تم الاتفاق خلاله على تخصيص مقاعد سنوية لتدريب الدبلوماسيين اليمنيين، وتعزيز اوجه التعاون المشترك مع المعهد.