دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، جماعة الحوثي، إلى التقاط المبادرات المتتالية لإحلال السلام، وعدم تفويت الفرصة، لما فيه مصلحة الشعب اليمني.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأناضول التركيه المواليه لحزب الاصلاح الاخواني ، الأحد، عقب مباحثات أجراها في مسقط مع نظيره العماني بدر البوسعيدي.
وقال “بن مبارك”: “يجب على الحوثيين التعاطي الإيجابي مع مبادرات السلام المختلفة، وعدم تفويت الفرصة، وتقديم المصلحة اليمنية على ما سواها من الأجندات الأخرى”.
وجماعة الحوثي مدعومة من إيران، وتسيطر بقوة السلاح على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأضاف أن “الحكومة قدمت الكثير من التنازلات منذ بدء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني وانقلابها على الشرعية الدستورية، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واحتلال العاصمة صنعاء، وما أعقبها من تدمير للمدن وتفاقم المعاناة الإنسانية”.
وأودت الحرب المستمرة منذ نحو 7 سنوات بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وشدد على أن “الحكومة تحرص دوما على إنهاء الحرب، من خلال تقديمها التنازلات تلو الأخرى، وتقديم كل الحلول الممكنة التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني”.
وقال “بن مبارك” للأناضول: “ما تُطرح الآن هي مقترحات عملية توفر فرصة وبيئة مناسبة لإنهاء الحرب ووقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة (غرب)، والعودة إلى طاولة المشاورات، لمناقشة الأوضاع السياسية وفق المرجعيات الثلاث”.
وهذه المرجعيات هي: مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأردف: “هناك جهود أممية وأمريكية وإقليمية لإحلال السلام في اليمن، لتفعيل المبادرة الأممية، وهو ما ينبغي على جماعة الحوثي التقاطها وعدم تضييع الفرصة”.
وأشاد بـ”الدور الكبير الذي تلعبه سلطنة عمان في التوسط بين الأطراف اليمنية وتقريب وجهات النظر ودفعها بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب وآثارها الإنسانية، رغم التعنت الذي تبديه مليشيات الحوثي في كل مرة”.
ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن تصريحات وزير الخارجية اليمني.