بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، عبر الاتصال المرئي، مع رئيسة فريق التعاون الدولي الأقليمية في بعثة الاتحاد الاوروبي كارولينا هيدستورم وعدد من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، تبادل الآراء ومناقشة خطط وأولويات التنمية في اليمن.
وعبر وزير التخطيط ، عن شكر وامتنان الحكومة اليمنية للاصدقاء في الإتحاد الأوروبي لمساندتهم اليمن كشريك رئيسي وفاعل في دعم العملية السياسية والإستجابة الإنسانية والشراكة في عملية التنمية والتي كان أخرها الالتزام بمبلغ 116 مليون دولار إضافية للإستجابة الإنسانية و260 مليون دولار لبرامج ومشاريع تنموية خلال عامي 2020-2021..معبراً عن تطلع الحكومة بشكل دائم لمزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك من أجل تعزيز الحوار السياسي والتجارة والتعاون الاقتصادي والتعاون التنموي والاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتشجيع عمليات الإصلاح وبناء الدولة.
وقدم الوزير باذيب، نبذة عن الوضع السياسي والاقتصادي في بلادنا..مشيراً الى الجهود التي تبذلها الحكومة لاستباب الأمن والتعافي الاقتصادي في ظل شحة الموارد وتراجع حجم الدعم الخارجي في ظل جائحة فيروس كورونا(كوفيد-19)..مستعرضاً التحديات التي تواجه العمل الاغاثي وأهمها الإنتهاكات والقيود التي تمارسها مليشيات الحوثي في إعاقة العمل الإغاثي و وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
واشار وزيرا لتخطيط، الى جهود الحكومة الرامية الى بناء عملية السلام وانجاح المشاورات و إنهاء الصراع والعودة إلى العملية الإنتقالية كونها السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرارفي المنطقة من خلال الاستجابة للمطالب المشروعة لليمنيين في إنهاء الإنقلاب وإقامة دولة ديمقراطية حديثة ومدنية تحترم وتحمي حقوق جميع مواطنيها.
كما قد الوزير باذيب، شرحاً عن البرنامج العام لحكومة الكفاءات السياسية والذي يشمل الأهداف وجملة من السياسات العامة والقطاعية المستندة الى تشخيص دقيق للتحديات القائمة أهمها إعادة برامج ومسارات التنمية الشاملة وإعادة الإعمار وبناء السلام ليكون المنطلق لعجلة الاقتصاد والتنمية نحو آفاق التطور الاقتصادي والتعافي على المدى المتوسط والطويل لمواجهة التحديات القائمة..مشدداً على أهمية دعم البنية التحتية للعاصمة المؤقتة عدن خصوصا في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وأعمال البلديات و الحماية من السيول والنقل وتطوير المواني، تعزيز تدخلات الإتحاد الأوروبي في الاستجابة لقطاعات النمو الاقتصادي مثل الزراعة والأسماك وبرامج الحماية الإجتماعية المستدامة وتحسين سبل العيش.
واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي، الى جهود الحكومة والمانحين في حشد الموارد لدعم القطاع الصحي وتوفير ٢٠ بالمائة من احتياج اليمن من لقاحات فيروس كورونا من خلال مبادرة كوفاكس العالمية..داعياً الإتحاد الأوروبي الى الى تقديم الدعم العاجل للمساهمة في تغطية النسبة المتبقية من احتياجات اليمن للقاحات لحماية المواطنين من تداعيات الجائحة.
بدورها، تحدثت رئيسة فريق التعاون الدولي الأقليمية في بعثة الاتحاد الاوروبي، عن أهمية التركيز على العمل التنموي وما سيساهمه ذلك في رفع وتيرة الاقتصاد وتوفير فرص العمل..مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي يقوم حالياً بالاعداد لأنشطة جديدة لدعم الأمن الغذائي وكذلك دعم فني مع منظمة التعاون الاقتصادي في المجال الاقتصادي.
كما تطرقت الى أهمية الاهتمام بمشاركة المراءة وتشجيعها ورفع قدراتها الإقتصادية..مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيساهم في تقديم مزيد من الدعم لليمنيين في هذه الظروف الاستثناية والصعبة التي تمر بها اليمن.
وفي ختام اللقاء، جدد وزير التخطيط والتعاون الدولي، شكره لرئيسة فريق التعاون الدولي الأقليمية في بعثة الاتحاد الاوروبي وفريق قسم التعاون في البعثة لدورهم المشهود في تقديم مشاريع وبرامج نوعية ومتوزانة للشعب اليمني في مجالات الأمن و حقوق الانسان و التنمية والمساعدات الانسانية..مؤكداً تقديم وزارة التخطيط والتعاون الدولي كافة التسهيلات لتيسير اعمال البعثة وكذلك المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في اليمن.
حضر الاجتماع ممثلي دول الاتحاد الاوروبي السويد وهولندا وايرلندا والمجر وبلجيكا والمانيا وفرنسا وعدد من مسؤولي بعثة الاتحاد الأوروبي لليمن ، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيزعبد الغني.