عقد مسؤولون أمريكيون أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي في سلطنة عمان،
ونقلت وكالة روتيرز عن مصدرين أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في مسقط في 26 من فبراير المنصرم بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
ذكر المصدران أن المسؤولين الأمريكيين حثوا الحوثيين على إجراء محادثات مع السعودية ووقف الهجوم على مأرب.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أن اجتماع مسقط كان جزءا من سياسة ”العصا والجزرة“ الجديدة التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ألغى قرارا للرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
والتقى ليندركينج مع عبد السلام في مسقط، بعد اجتماعه مع مسؤولين من السعودية والأمم المتحدة في الرياض، كما زار الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر خلال جولته في المنطقة.
وكشف المصدران أن ليندركينج طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينج يعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين كبار في المنطقة والتقى خلال جولته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث.
وقال المتحدث لرويترز : ”لن نصدر تعليقات على كل مناقشاته“.
وتسعى السعودية في محادثات وقف إطلاق النار إلى الحصول على ضمانات بشأن أمن الحدود وكبح نفوذ إيران.
وقال المصدران إن مستوى التمثيل السعودي في المحادثات الافتراضية ارتفع في الآونة الأخيرة، إذ أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد الجابر، يتحدث حاليا مع عبد السلام.
وتريد الرياض إقامة منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود، ويريد الحوثيون إنهاء الحصار على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء.
ويقول مصدر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم إحالته إلى مبعوث الأمم المتحدة جريفيث للتجهيز لمحادثات سلام أوسع نطاقا تشمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التي تدعمها السعودية، والمتمركزة حاليا في عدن.
وفرضت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في جماعة الحوثي متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي في البيان ”تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية، إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن“.
وأوضحت وزارة الخزانة أن السعدي تلقى تدريبات مكثفة في إيران وساعد في تهريب الأسلحة إلى اليمن، فيما حصل الحمزي على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية، بما في ذلك شن هجمات بطائرات مسيرة.