اختتمت جولة المشاورات بين وفدي التفاوض (الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية) أعمالها مساء أمس السبت في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد نحو شهر من انطلاقها دون تحقيق نتائج
وقال مصدر حكومي مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه: إن “هذه الجولة لم تحقق تقدماً ملموساً، ولا تزال هناك الكثير من الاختلافات مع الحوثيين بشأن بعض أسماء الأسرى”.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيا الحوثي ترفض ضم أسماء البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة الذين حكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في أبريل(نيسان) الماضي، باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب.
وأكد المصدر “الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحفيين ضمن صفقة التبادل”، موضحاُ أن ميليشيا الحوثي تصر على رفض مطالب الحكومة، منذ أن صعدت هجماتها المسلحة على مدينة مأرب .
وأردف بالقول: “تتوهم ميليشيا الحوثي بأنها ستنجح في السيطرة على مأرب، وبأنها ستخلي سبيل الأسرى بقوة السلاح”، مشدداً على أن عملية التواصل بين الطرفين ستستمر لإكمال كافة القوائم الخاصة بجولة المشاورات السابقة(عمان3)، والتي تضم أسماء 301 أسير، موضحاً أنه بالإمكان أن يلتقي الوفدان بعد ذلك لتوقيع الاتفاق وتوسعته.
وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكولهم، قد عقدت عدة جولات واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.
واستأنفت اللجنة مناقشاتها قبل نحو شهر للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين، بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عقدت عام 2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي.