جدد مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة عبدالله السعدي، مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الامن بتحمل مسؤولياته تجاه ملف خزان صافر، واتخاذ اجراءات حاسمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية الرافضة للفريق الفني التابع للامم المتحدة من الوصول الى الناقلة لتقييم حالتها وتفريغها من النفط تفاديا لحدوث كارثة وشيكة.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقده السعدي مع مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة نيكولا ديريفير لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والتصعيد الأخير لمليشيا الحوثي الارهابية بمأرب وقصفها للمدينة بالصواريخ الباليستية تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي الى طهران، والتأكيد على الطبيعة الإرهابية لهذه الميليشيا.
وتطرق السعدي الى جهود الحكومة لتطبيع الحياة العامة وتوفير الخدمات وتفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والمضي قدما في رسم خطط ومسارات التنمية والتعافي الاقتصادي، رغم الصعوبات الاقتصادية والانسانية الكبيرة التي تواجهها، وبرغم الهجوم الارهابي الذي استهدف الحكومة عند وصولها مطار عدن الدولي من قبل مليشيا الحوثي والذي يهدف الى اثارة الفوضى وتقويض جهود السلام والعملية السياسية.
من جانبه أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.. لافتا الى ان فرنسا سبق واعربت رسميا عن قلقها الشديد بشأن الهجوم المستمر على محافظة مأرب، وأن بلاده تدعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم داخل اليمن، وأنشطتهم المزعزعة للاستقرار في الاقليم، والانخراط بطريقة بناءة في العملية السياسية لحل الأزمة اليمنية.
وفيما يتعلق بالناقلة صافر، أعرب عن استياء بلاده للتأخير الحاصل في حل القضية، مشيرًا إلى أن فرنسا تدعم جهود الأمم المتحدة ومولت بعثة فريقها الفني.