جرى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مساء اليوم، اتصالات هاتفية بالصحفيين المختطفين الذين تم الافراج عنهم من معتقلات مليشيا الحوثي الإنقلابية بموجب صفقة التبادل التي رعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.
واطمأن رئيس الوزراء على صحة الصحفيين المفرج عنهم وهم: “هشام طرموم، وهشام اليوسفي، هيثم الشهاب، عصام بالغيث، وحسن عناب”، واستمع منهم الى ما قاسوه من تعذيب ومعاناة في معتقلات المليشيات الحوثية.. موجها بتقديم كل اشكال الرعاية والدعم لهم في مختلف الجوانب.
وأوضح الدكتور معين عبدالملك أن إقحام الصحفيين من قبل مليشيا الحوثي في صفقة تبادل أسرى أمر مخالف للقوانين الدولية التي لاتجيز مبادلة المعتقل أيا كان بأسير حرب.. لافتا الى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤولية أخلاقية وتحدٍ حقيقي تجاه هذا الموضوع ما يحتم عليها الضغط على المليشيات الحوثية لوقف التعسفات بحق المدنيين بما فيهم الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة.
وأشار إلى ما تتعرض له الصحافة والاعلام من موجة قمع وتنكيل لم يسبق لها مثيل منذ الانقلاب الحوثي، بعد مصادرة ونهب جميع مؤسسات الإعلام من قنوات تلفزيونية وصحف وحجب المواقع الالكترونية وتصفية الصحافيين وإخفائهم قسرياً.. منوها بالدور الوطني للصحفيين في مساندة الشرعية والدولة والنظام الجمهوري وما يقدموه من تضحيات لإعلاء كلمة الحق والتعبير عن آرائهم باعتبارهم لسان حال الشعب رغم القمع والتنكيل والإنتهاكات التي تعرضوا لها من قبل مليشيات الحوثي.
ووعد رئيس الوزراء ببذل كل الجهود للإفراج عن بقية الصحافيين المختطفين في المعتقلات الحوثية بمن فيهم من أصدرت المليشيات بحقهم أوامر إعدام في محاكمات غير قانونية وبتهم ملفقة.. مشددا على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإتحاد الدولي للصحفيين بمساندة جهود الحكومة لإطلاق سراح بقية الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي وجميع المختطفين والمخفيين قسراً.
بدورهم عبر الصحفيون المفرج عنهم عن تقديرهم الكبير لدولة رئيس الوزراء والحكومة الشرعية على متابعة أوضاعهم حتى تم الإفراج عنهم.. معربين عن ثقتهم في أن الحكومة ستتابع الإفراج عن بقية زملائهم الذين لا يزالون في معتقلات المليشيات.. مؤكدين أنهم سيواصلون دورهم الوطني في خدمة الحقيقة.