محمد الربع :
نظرا لرفض روسيا طبع مبالغ نقدية جديدة لسلطة الحوثي لعدم توفر غطاء نقدي من العملة الأجنبية أوالذهب أو وديعة بنكية ولا حتى سلطة معترف بها .
وبعد فشل مقترح العملة الصخرية من أحجار الزينة نشرت “صحيفة الديار” الحوثية أنهم بصدد إصدار فلوس إلكترونية .
أيوه زلط الكترونية مالك مطنن !!
يعني الموظف بايكون يروح يستلم راتبه في فلاش أو في ذاكرة.
يعني ماعد يخاف الواحد من السرق يقصوا جيبه ويسرقوا الراتب بايخاف من الفيروسات تضرب الفلاش ويتفرمت الراتب .
يعني تكون تروح في العيد تزور اقاربك وتوصل تقول لعمتك أو للعيال افتحو البلوتوث أرسلكم عيديه .
تطلع الباص .. توصل تحاسب السواق تكتشف أنك نسيت ذاكرة الفلوس بالبيت ، والسواق مايتفاهم تضطر تحط كلمة السر عنده حق إيميلك لما تدفع الحساب .
تروح تتزوج تجيب لهم المهر في “هارد” و “هارد” للكسوة وحق الصالة ، ولما تدخل عند العروسة تفتش عليها تحط لها فلاش حق “الفتاشه ” تسألك عمتك كم هو قيقا؟ تقولها : سبعين . تقول لك على بركه الله…. ووليليليليليليليليلي
بعدها تكون تتصل لك.. ياحمود اشتري لنا معك بخمسه قيقا طماط ، وأربعه قيقا بصل ، والعيال ادي لهم جعاله بقيقا قيقا … وهو يرد : يامرة من فين أشتري لك .. ؟ أنتي عارفة مشرف أنصار الله أبو ويندوز صرف لنا نص راتب ماخرج الفلاش من عنده إلا وقد عمل ديليت لنص الراتب مجهود حربي وللمولد النبوي .
المهم الحياة بتتحول كلها إلكترونية وتنسى الناس الطبع والفلوس المشططة والملصقة والأربلة والمطاطات والصرافات .
فترة وقالوا لك ماعد فيش رواتب الحوثيين هكروا البنك وإستولوا على السيرفرات بمافيها ونقلوها صعدة .
ويطلع سيدهم يدعو الشعب للتبرع بخمسين ميقا دعماً للبنك .
ويبدأ التفكير مرة اخرى في إصادر عملة جديدة تُصرف عبر الحقن بالإبر وتخزن في الأورده والشرايين .
وقتها لن تخاف الناس على فلوسها إلا من ظهور أنصار السيد دراكولا .
وهكذا تمر الحياة في دولة الكهف الديمقراطية الحديثة