شهد القطاع الصحي في اليمن منذ الانقلاب الحوثي ي تدهوراً كبيراً جراء تدمير أكثر من 300 مرفق صحي، وإيقاف 65 منشاة صحية و14% منها تعمل بكفاءة 50% فقط، كما أن أمراض الكوليرا وعدد من الحميات الخطيرة ومؤخراً مرض (الكورونا) أو ما يطلق عليه كوفيد 2019.
ووفق تقرير لموقع الجيش ”سبتمبر نت” انه في العام السادس من نكبة الـ”21 من سبتمبر” عادت كل الأمراض والأوبئة، حتى تلك التي كانت قد انتهت، وأعلنت اليمن خلوها منها،بعد أن عملت المليشيا على تدمير القطاع الصحي، ونهب الإغاثات الطبية والصحية، جعلتها موردا لها لاستمرار الحرب على اليمنيين.
وجد اليمنيون أنفسهم في مواجهة مع الأوبئة الفتاكة، ومنها “الكوليرا، الحميات بكل أنواعها، أنفلونزا الخنازير، شلل الأطفال، الملاريا، الدفتريا، وسوء التغذية، والحصبة والجدري” وغيرها، بالتزامن مع انهيار القطاع الصحي في البلاد وتردي الخدمات الطبية، وفرض المليشيا إجراءات تعسفية كما وضحت تقارير مختلفة على المنظمات الدولية.
وتسببت الأمراض والأوبئة بوفاة الآلاف من المواطنين، فيما المليشيا الحوثية، المدعومة إيرانياً، تنهب الإغاثات الإنسانية والطبية وتمنع المنظمات الطبية من العمل، بالإضافة إلى بيعها الأدوية في السوق السوداء، كما حرمت كوادر القطاع الطبي من رواتبهم، وحولت المرافق الصحية إلى ثكنات عسكرية.
يقول الدكتور صالح الشدادي إن انقلاب الـ21 من سبتمبر انتج كوراث كبيرة، منها تدهور الوضع الصحي باليمن، إلى درجة كبيرة جداً.. لافتاً إلى أن الإصابات بوباء الكوليرا، بلغت أكثر من 700 ألف حالة، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية في كافة أنحاء الجمهورية، بشكل ملحوظ، وانتشرت الحميات بشكل كبير جدا.
من جانبه أوضح المواطن “فهمي الحسامي” أن الانقلاب الحوثي هو كارثة بكل المقاييس، فقد انتشرت الأوبئة والأمراض بشكل كبير، وذلك بسبب استيلاء الحوثيين على المؤسسات الصحية، مما أدى إلى هروب الكوادر الصحية المؤهلة، وأصحاب الخبرات، خوفاً من بطشهم، وكذلك نهب المليشيا للمخصصات المالية الخاصة بالمستشفيات والمرافق الصحية، إضافة إلى نهب مخصصات عمال النظافة.
كل ذلك أدى بحسب الحسامي إلى تراكم القمامة في الشوارع والأحياء السكنية، والذي زاد من سرعة انتشار الأمراض والكوارث الصحية، مشيراً إلى أن المليشيا اتخذت من المراكز الصحية ثكنات عسكرية لأفرادها، مما عطلها عن أداء دورها الصحي.
ويضيف قامت المليشيا بتسخير الدعم الصحي، المقدم من المنظمات الدولية لأغراضها الخاصة، واتخذت من سيارات الإسعاف وسيلة لنقل أسلحتها ومجنديها إلى جبهات الحرب.
أكد “أبكر الحميري” وأضاف: مليشيا الحوثي قامت بتسخير كل مقومات الدولة وإيراداتها لتمويل حربها على اليمنيين وظهرت العديد من الأمراض التي كانت قد اختفت من اليمن بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة مثل الكوليرا التي عادت بعودة الإماميين الجدد.
وقال الحميري وظهرت بعد الانقلاب أمراض لم تكن تعرفها اليمن من قبل، منها الحميات الفيروسية والتي تسببت في كثير من الوفيات.
إلى ذلك أكد الاعلامي علي العقبي بأن حياة اليمنيين تحولت إلى جحيم في شتى مناحي الحياة، وشهدت البلاد كارثة صحية وإنسانية هي الأسوأ في تاريخ البلد، مشيراً إلى أن المليشيا الحوثية تسترت مؤخراً عن انتشار الوباء القاتل “كوفيد 2019″، ولم توفر حتى أبسط الإجراءات اللازمة لمواجهته من جانب إنساني، بل عملت على تسييس هذا الوباء.
ولفت إلى أن المستشفيات تحولت إلى مراكز استثمار حوثي، تستغلها ضمن معركتها ضد اليمنيين، مؤكداً بأن السكان في المحافظات الخاضعة للمليشيا يعانون من انتشار الأمراض والأوبئة، التي تفشت بسبب الفقر وانقطاع الخدمات الطبية.
من جهته “محمد حميد القدسي” يقول بأن انقلاب الحوثي كان كارثياً، على كل المستويات، ومنها الوضع الصحي، والتي عملت المليشيا على تدميره، من خلال استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وقصفها، وخروج الكوادر إلى خارج البلد، ومنهم من قتل بقذائف المليشيا.