أكد مدير عام خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر العقيد البحري: عبد الجبار الزحزوح؛ أنه ضبط إحدى أخطر خلايا تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية، وتُعد واحدة من أهم عمليات التهريب الموثقة ضد طهران، ودليلاً إضافياً على خطورة بقاء موانئ الحديدة بيد المليشيات الحوثية،
ودعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه استمرار إيران بتزويد الميليشيات بالأسلحة.
وقال الزحزوح: إن الخلية المضبوطة ضمن شبكات عديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية عبر بحر العرب على مراحل مروراً بالبحر الأحمر إلى موانئ الحديدة الثلاثة (ميناء الحديدة وراس عيس والصليف).
وأضاف، أن اعترافات أفراد الخلية تؤكد مدى خطر بقاء موانئ الحديدة بيد المليشيات الحوثية على الملاحة الدولية، وتؤكد استخدام المليشيات هذه الموانئ لأغراض حربية، تغذي استمرار انقلابها وحربها على اليمنيين، فضلاً عن تهدديها أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية.
واختتم مدير عام خفر السواحل تصريحه برسالة للأمم المتحدة، مؤكداً أن توالي الدلائل بشأن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية وتحويلها موانئ الحديدة من الأغراض التجارية والإنسانية إلى أغراض حربية يضاعف المسؤولية الأخلاقية على الأمم المتحدة، والضغط على المليشيات لتنفيذ اتفاق السويد أو إنهاء العمل به، وعودة العمليات العسكرية من القوات المشتركة لاستكمال تحرير مدينة الحديدة وموانئها.
ووزعت القوات المشتركة، مساء اليوم الخميس: 17 سبتمبر، 2020م، فيديو الاعترافات الكاملة لخلية حوثية تعمل ضمن شبكة لتهريب الأسلحة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكانت القوات المشتركة قد كشفت أمس الأول تفاصيل العملية الاستخباراتية والأمنية النوعية؛ التي تكللت بإسقاط خلية حوثية تعمل ضمن شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني والقبض على مسؤولها الأول وثلاثة من أفرادها.
وألقى خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر القبض على أفراد الخلية الحوثية لتهريب الأسلحة، في السابع من مايو، 2020م؛ بناء على معلومات استخباراتية؛ إذ تم الاعتراض على قاربهم، وفيه أربعة أفراد في عرض البحر، مقابل منطقة (ذو باب) بمضيق باب المندب، وبحوزتهم جوازات سفر وهواتف ثريا وجهاز تحديد الموقع (ماجلان).
والخلية مكونة من أربعة أفراد هم: (علوان فتيني سالم غياث، مسؤول الخلية، ومحمد عبده محمد جنيد، مساعد مسؤول الخلية، وعبده محمد سالم بشارة، أحد افراد الخلية، وعتبة محمود سليمان حليصي، أحد أفراد الخلية)،
وكشفت اعترافاتهم أنهم كلّفوا من المليشيات الحوثية بالتوجه إلى إيران؛ وفق خطة تتضمن المرور بثلاث محطات تبديل قوارب وتغيير مسارات وصولًا إلى ميناء بندر عباس، في مهمة للتدريب البحري، ثم تهريب شحنة سلاح على متن مركب (صمبوق كبير). ومسؤول خلية تهريب الأسلحة المدعو: (علوان فتيني المكنى: أبو رضوان)؛ سبق وأن سافر إلى إيران، مع مجموعة مكونة من 4 أفراد على متن طائرة لنقل جرحى الحوثيين،
وتلقى معهم تدريبات مختلفة على يد الحرس الثوري الإيراني مدة شهر ونصف؛ شملت التمويه والخرائط والـ( جي بي اس)، وقيادة الزوارق وصيانة مكائن المحركات.
وتولى مسؤول الخلية والمجموعة العائدة من إيران بعد خوض تدريبات هناك نهاية 2015م، مهام تهريب الأسلحة الإيرانية في قطاعات مختلفة؛ بحرية وبرية، تصل بالأسلحة للحوثيين.
وكشفت اعترافات الخلية المضبوطة عن تنفيذهم عدد من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتولى مسؤولها الأول قطاع تهريب الأسلحة الإيرانية من بحر عُمان إلى المهرة،
وكشفت الاعترافات معلومات مهمة عن شبكات تهريب الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن والقرن الإفريقي، ومحطات ومراحل وطرق نقل الشحنات من إيران وصولا للحوثيين.
وأفصحت اعترافات الخلية المضبوطة عن هويات مسؤولين حوثيين في شبكات تهريب الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن، موزعين على عدد من المناطق بإشراف: محمد أحمد الطالبي، المكنى: أبو جعفر الطالبي، والمدعو: أحمد حلص؛ الذي يتولّى التهريب في قطاع الحديدة، البحر الأحمر والقرن الأفريقي، والمدعو: إبراهيم حلوان المكنى: أبو خليل؛ الذي يتولّى قطاع التهريب من إيران إلى بحر عُمان، والمدعو علي الحلحلي الذي يتولى قطاع التهريب من بحر عمان إلى مقابل المهرة ، والمدعو: عبد العزيز محروس؛ الذي يتولّى قطاع خليج عدن. وينتحل مشرف عمليات تهريب الأسلحة من إيران المدعو: محمد أحمد الطالبي رتبة لواء، ويشغل موقع مدير مشتريات وزارة الدفاع الحوثية، تابعًا للمدعو: صالح مسفر الشاعر، مساعد رئيس أركان المليشيا للشؤون اللوجستية. وأكدت اعترافات أفراد الخلية استمرار تسخير المليشيات الحوثية لموانئ وشواطئ مدينة الحديدة لتلقي الأسلحة والأموال المهربة من إيران، وكذا استمرار النظام الإيراني في تزويد المليشيات الحوثية بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية لقتل اليمنيين، وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة في انتهاك صارخ للقرارات الدولية. ومثَّل سقوط الخلية ضربة موجعة للمليشيات الحوثية وشبكة تهريب الأسلحة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن.
شاهد :
https://youtu.be/cFBmxSQGIgo