ناقش رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، مع سفير جمهورية فرنسا لدى بلادنا كريستيان تيستو، تطورات الأوضاع التي تشهدها بلادنا وآفاق تحقيق السلام والجهود الأممية في هذا الشأن، والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وتناول اللقاء الذي حضره نائب مجلس النواب محمد علي الشدادي وعضو المجلس سلطان العتواني، الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض، وكذا المصالح المشتركة التي تربط اليمن وفرنسا كشركاء اقتصادين وما تسبب فيه الحوثي من إيقاف ذلك النشاط.
وثمن رئيس مجلس النواب الدور الاخوي الصادق للأشقاء في المملكة العربية السعودية وحرصهم على تنفيذ الاتفاق وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وتسخير كافة الإمكانيات لمواجهة الانقلاب الحوثي.
واكد البركاني، ان مليشيات الحوثي تقوض كل فرص السلام من خلال ارتكابها المستمر لأبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وقيامها بأعمال تصعيد عسكري حالياً في محافظة مأرب في اطار المشروع الإيراني المستهدف لليمن والمنطقة وما يشكل ذلك من خطر على الامن والسلام الدوليين والاقتصاد في العالم وهو امرا غاية في الخطورة ويتطلب موقفا من المجتمع الدولي لإيقافه بشكل عاجل.
ونوه البركاني الى مخاطر استمرار مليشيات الحوثي في رفض السماح بصيانة الناقلة صافر وإفراغ شحنتها لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة وأضرارها الاقتصادية والإنسانية..داعياً فرنسا والإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح من تلك الممارسات والأعمال التي تقوم بها المليشيات.
من جانبه عبر السفير الفرنسي، عن تمنياته إيقاف سفك الدماء التي تراق في مأرب وما يخلفه استخدام القوة من خراب ودمار .. داعياً الى حقن دماء اليمنيين وتغليب خيارات السلام ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن جريفث والوصول إلى تسوية شاملة سياسياً واقتصادياً ووقف إطلاق النار ووضع المعالجات العاجلة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية.. مثمناً جهود المملكة العربية السعودية ودورها البناء للوصول إلى اتفاق الرياض ومتابعة تنفيذه.. مشيراً الى ما يمثله الاتفاق من أهمية لتحقيق السلام الشامل والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وكان البركاني قد شدد على ضرورة ان تتخذ الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، خطوات جاده في اتجاه تحقيق السلام العادل والشامل في ضوء المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن لاسيما القرار رقم 2216.
وقال رئيس مجلس النواب خلال لقائه، اليوم، المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفثت ” ان الوضع الذي وصل اليه اليمن والشعب اليمني جراء ما تمارسه مليشيات الحوثي لا يتحمل المزيد من التهاون او المهادنة او الصمت من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
واضاف البركاني ” أن المساعي والجهود التي تبذل من أجل السلام تواجه بتعنت من قبل مليشيات الحوثي وما تقوم به هذه المليشيا من حرب شاملة في مأرب والجوف وقتل وترويع للآمنين وهدم المساكن والمنشآت يؤكد إصرار المليشيات على خيار الحرب وتقويض كل الجهود والمساعي الرامية للسلام”.
وتطرق رئيس مجلس النواب ، الى الجهود المبذولة بشان معالجة مشكلة خزان النفط العائم “صافر”..مشدداً على ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة حتى لا تتحول الى كارثه بيئية تؤثر على المنطقة بأسرها..مشيراً الى ان الحوثي اتخذ من مشكلة خزان صافر وسيلة لابتزاز العالم وهو ما لا يفترض القبول به..مؤكداً حرص الحكومة على السلام الدائم والشامل المرتكز على المرجيعات الاساسية الثلاث..مثمناً الجهود الأممية الداعمة للشعب اليمني.
كما ناقش البركاني مع المبعوث الاممي ، سبل تحقيق السلام في اليمن والجهود الأممية الرامية الى انهاء الحرب والحد من معاناة الشعب اليمني، والجهود المبذولة في تنفيد بنود اتفاق الرياض.
من جانبه ، استعرض المبعوث الاممي ، الجهود التي يقوم بها في سبيل إنهاء الحرب وتحقيق تطلعات اليمنيين في الاستقرار وتجاوز مختلف التحديات..مشيراً الى أن هناك جهوداً تبذل وتفاهمات ومباحثات مع جميع الاطراف والمكونات السياسية لاستكمال مسودة الإعلان خلال الفترة القادمة ، مؤكدا حرصه على تحقيق التوافق في هذا الشأن.