تمكن إشبيلية الإسباني من التغلب على غريمه العنيد إنتر ميلان الإيطالي في نهائي بطولة الدوري الأوروبي “أوروبا ليغ”، منهيا المباراة بنتيجة 3-2.
وبهذا الفوز عزز إشبيلية سيطرته على البطولة ورفع الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يحمله إلى ستة، وهو ضعف عدد الألقاب الذي يحمله أقرب منافسيه، الإنتر بالذات بالاشتراك مع يوفنتوس وليفربول وأتلتيكو مدريد.
حرم إشبيلية الإنتر وإيطاليا من العودة للتتويج الأوروبي منذ إحراز النيراتزوري لقب دوري الأبطال عام 2010، ورد مدربه لوبيتيغي اعتباره بعد إقالته من تدريب المنتخب الإسباني وريال مدريد عام 2018.
عزز إشبيلية الإسباني رقمه القياسي في عدد ألقاب الدوري الأوروبي “أوروبا ليغ” عندما فاز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه على حساب إنتر ميلان الإيطالي 3-2 في المباراة النهائية التي جمعتهما الجمعة في مدينة كولن الألمانية.
وفشل إنتر ميلان من إضافة لقب رابع في البطولة ينفرد به المركز الثاني من حيث عدد مرات إحراز البطولة، فبقي يتشارك هذا المركز مع كل من مواطنه يوفنتوس وليفربول الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.
كذلك فشل النيراتزوري في إعادة الأندية الإيطالية لمنصات التتويج الأوروبية بعد أن كان هو نفسه من أحرز آخر لقب أوروبي لفرق السيريا آ عام 2010 في دوري الأبطال.
وجاء اللقاء مثيرا ومتكافئا، فافتتح إنتر التسجيل مبكرا في الدقيقة 5 من ضربة جزاء تسبب بها وسددها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. ولم يتأخر رد إشبيلية الذي جاء برأسية من الهولندي لوك دي يونغ بعد عرضية متقنة من قائد الفريق خيسوس نافاس في الدقيقة 12.
ثم جاء دور إشبيلية للتقدم بهدف ثان عبر رأسية أخرى من نفس اللاعب بعد أن تلقى تمريرة من الأرجنتيني إيفر بانيغا من ركلة حرة في الدقيقة 33. وبعد دقيقتين تمكن المدافع الأورغواياني دييغو غودين من تحويل تمريرة الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من ركلة حرة داخل شباك حارس المرمى المغربي ياسين بونو.
وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجوم وسنحت لهما فرص متعددة إلى أن جاءت الدقيقة 74 عندما حصل إشبيلية على ركلة حرة حاول الدفاع الإيطالي إبعادها ولكنها ارتدت إلى المدافع البرازيلي دييغو كارلوس الذي سددها مقصية اصطدمت بقدم لوكاكو وعانقت شباك الحارس السلوفيني المخضرم سمير هاندانوفيتش.
وانبرى لاعبو إنتر بعدها للهجوم في محاولة للعودة بالنتيجة، وأجرى المدرب أنطونيو كونتي ثلاث تغييرات دفعة واحدة فأشرك كريستيان إريكسين وأليكسيس سانشيز وفيكتور موزيس مكان روبرتو غيلارديني ولاوتارو مارتينيز ودانيلو دامبروزيو. ولكن فريق المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي تمكنوا من الحفاظ على النتيجة حتى صافرة النهاية.
وفشل كونتي في تحقيق لقبه الأوروبي الأول وباكورة بطولاته مع الإنتر، إذ كان يمني النفس برفع الكأس ليضيف إلى لقبي الدوري الإيطالي (3 مرات) والإنكليزي (مرة واحدة) وكأسي إيطاليا (مرتين) وإنكلترا (مرة واحدة) التي أحرزها مع يوفنتوس الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي.
بالمقابل تمكن لوبيتيغي من رد اعتباره بعد أن تعثرت مسيرته التدريبية إثر إقالته من تدريب ريال مدريد في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقبلها إقالته من تدريب المنتخب الإسباني قبل أيام من كأس العالم في روسيا عام 2018، وأحرز أول ألقابه على الإطلاق.