أكدالسفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل حرص بلاده على “المساعدة في معالجة قضية خزان النفط صافر نظراً للتهديد الذي يشكله”.
كما شدد على “أهمية نجاح مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن”
جاء ذلك خلال الاجتماع مع وزير الخارجية ا محمد الحضرمي، اليوم الأحد، لبحث مع قضية خزان النفط “صافر” وجهود عملية السلام الأممية،
وثمّن الحضرمي “دعم واشنطن والمجتمع الدولي لا سيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن واستجابتهم لدعوة الحكومة اليمنية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث قضية خزان النفط “صافر”، نظراً للتهديد الخطير الذي تمثله على اليمن والمنطقة بسبب استمرار تعنت ميليشيات الحوثي”.
واعتبر الحضرمي أن “هذه الجلسة تعكس حجم الاهتمام الذي أصبحت تحظى به هذه القضية وقلق المجتمع الدولي بشأنها”.
وأعرب الحضرمي عن “تطلعه إلى إلزام الميليشيات الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان بل أيضاً إلزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط”.
في سياق آخر، شدد الحضرمي على “ضرورة الالتزام” بمبادرة المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، الأخيرة، والتي وافقت عليها الحكومة ورفضها الحوثيون.
ومن جهة اخري قال أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة “ان الهيئة تنظر باهتمام بالغ حيال بحث موضوع الخزان العائم “صافر” في مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات نأمل أن تتواكب مع خطورة الكارثة المحدقة والضرر الغير مسبوق في الجوانب الإنسانية والبيئية والاقتصادية المتوقعة في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان قبالة سواحل الحديدة”.
وأضاف في بيان صحفي” أتمنى ان يدرك المجتمع الدولي حجم الأضرار البيئية العالمية المتوقعة في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الموجود في الخزان “صافر” للبحر الأحمر وهو ما قد يتسبب في انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما يعني فقدانها إلى الأبد كجزء مهم من التراث الطبيعي الحي والثروة الجينية الهامة للعالم ككل، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأخرى”.
وأوضح انه وفقا لتقارير الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( فإن نسبة الأنواع المستوطنة بين أسماك البحر الأحمر تبلغ حوالي 14.7 %، مما يضع البحر الأحمر بين أعلى ثلاث مناطق في العالم من حيث عدد أنواع الأسماك المتوطنة، بجانب جزر هاواي وجزيرة إيستر أقصى الجنوب الشرقي للمحيط الهادي، علاوة على ذلك، فإن نسبة الأنواع المستوطنة مرتفعة بشكل ملحوظ بين عائلات أسماك البحر الأحمر).
ولفت أبو غرارة الى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باتت الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراض الشعاب المرجانية على مستوى العالم نتيجة التأثيرات المحتملة للتغير المناخي ، فقد أجمع العديد من العلماء والباحثين على أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر سوف تتمكن من الصمود في وجه التأثيرات المحتملة للتغير المناخي في حال ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية نظراً للظروف البيئية التي تعيش فيها على مدى عقود من الزمن، وبالتالي قد تكون الشعاب المرجانية الموجودة في البحر الأحمر هي المصدر الوحيد لاستعادة وظهور الحيود المرجانية في بقية بحار العالم المتضررة وفقدان وتضرر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر يعني ضياع فرصة إعادة الحياة في بقية بحار العالم.
وناشد أبو غرارة مجلس الأمن، اتخاذ قرارات حاسمة لتفادي حدوث الكارثة وتضمن تسهيل تنفيذ خبراء الأمم المتحدة للتقييم الفني وأعمال الصيانة اللازمة لأنظمة الخزان، وانتهاءً بالتفريغ الكامل والآمن للخزان، بما يضمن عدم تكرار حدوث مثل هذه الأوضاع الكارثية على البيئة مستقبلاً.