أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب منصور العوج على ترحيب الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتطبيق هدنة في مناطق النزاعات للتفرغ لمواجهة وباء كرونا.
وأشار الوزير في تصريحات لراديو مونت كارلو الفرنسي إلى أن تحركات المبعوث ألأممي لليمن مارتن غريفت في الأيام الأخيرة تهدف لإطلاق مباردة لوقف إطلاق النار.
و عن دور الوساطة ا لذي يمكن أن تلعبه سلطنة عمان التي زارها غوتيريش قال الوزير اليمني : عمان دولة شقيقة و يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا خاصة وأنها تتمتع بعلاقة جيدة مع جميع الأطراف, كما يمكنها ممارسة الضغط على الحوثيين و إلزامهم بتطبيق بنود أي مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن.
و أضاف الدكتور العوج، ، أن أي مبادرة يجب أن تبدأ بمد جسور الثقة, ثم تبادل جميع الأسرى بين الطرفين المتنازعين, تليها خطوة فتح المنافذ, ثم الاتفاق على الإطار السياسي و مفاهيم السلام.
و في رده على سؤال حول خطط الحكومة لتفادي كارثة إنسانية في اليمن, حذرت منها الأمم المتحدة, قال الوزير اليمني: “نعمل على رفع وتيرة الشراكة بين اليمن و المانحين, و استطاعت الحكومة توقيع العديد من الاتفاقيات المرتبطة بالمنح الاقتصادية المباشرة, منها المتعلقة بالقطاع الصحي في كل مناطق اليمن”، مشيرا إلى أن البنك الدولي منح اليمن 28 مليون دولار لمساعدته على التصدي لوباء كرونا.
و عن خطط إعادة إعمار اليمن، شدد الوزير نجيب العوج على أن إعمار اليمن ينبغي أن يشمل اليمن كلها. وأوضح أن الحكومة بدأت بتنفيذ مشاريع إعمار بالتعاون مع بعض المانحين و الصناديق العربية والأجنبية في بعض المناطق من خلال مشاريع البنية التحتية، وهي مشاريع بسيطة, “لكننا نتطلع إلى المشروع الكبير و هو إعادة الإعمار و التنمية بشكل كامل، وحددنا رؤيتنا للأولويات على المدى القصير و المتوسط و البعيد. ففي ما يتعلق بالمدى القريب بدأنا بقطاعات مهمة من بينها الصحة و التعليم و النقل والزراعة و الثروة السمكية, لكن على المستوى المتوسط و ما بعد السلام فإننا بدأنا نعد خارطة طريق متكاملة و ممكن أن ندعو مع شركائنا إلى مؤتمر دولي للمانحين لدعم التنمية و الإعمار في اليمن”.