طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ( hritc ) والشبكة الاقليمية لنشطاء حقوق الانسان ومركز حقي لدعم الحقوق والحريات بجنيف اليوم الخميس 18 يونيو ، أطراف الصراع في ليبيا باجلاء مصير عشرات المعتقلين و المخفين قسراً والعمل على إطلاق سراحهم فورا و الالتزام بقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني جاء ذلك خلال البيان الشفوي التي ألقاه هاني الأسودي باسم المنظمات غير الحكومية في الدورة 43 المستأنفة لمجلس حقوق الانسان في جنيف.
وأوصت المداخلة الشفهية مجلس حقوق الإنسان على العمل لإنشاء آليه دولية للتحقيق والتوثيق في الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا .
وحث HRITC والمنظمات الشريكة في كلمته المفوضية السامية في استمرار تقديم الدعم الفني والتقني والخبرات الدولية عبر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لرفع قدرات وتمكين المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني على رصد انتهاكات حقوق الإنسان .
وعبرت المداخلة عن عميق القلق لاستمرار الاقتتال في ليبيا وخاصة محيط العاصمة طرابلس في ظل تراجع الخدمات الأساسية خاصة مع مخاطر تفشي جائحة كوفيد-19 والتي تتدنى الاستعدادات للتصدي لهذة الجائحة؛
وكذا فشل الأطراف المتقاتلة في الاستجابة لدعوات الأمم المتحدة لعقد اتفاق سلام ووقف إطلاق النار والتفاوض بشأن تسوية سياسية، لاتزال الاطراف المتقاتلة ترتكب جرائم منهجية مثل الاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب و سوء المعاملة في السجون والقتل خارج نطاق القانون وبعض هذه الجرائم قد ترقى إلى جرائم ضدّ الإنسانية؛ و عدم قدرة الجهاز القضائي الليبي على العمل.
وأشار مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لضرورة قيام الأمم المتحده بالتحقيق السريع واللازم حول ما ذكرته التقارير الأخيرة من ظهور مقابر جماعية تشير لوقوع عدد واسع من الجرائم الجسيمة
الأمر الذي يتطلب تدخلات جدية لحماية حقوق الإنسان في ليبيا.