ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي، اليوم، مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل دعوات السلام الأممية والدولية.
وجرى خلال الاتصال استعراض تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد، واهمية الدعم الدولي للقطاع الصحي اليمني، ومضاعفة الضغط على مليشيات الحوثي الانقلابية للاستجابة للدعوات الدولية لتوحيد الجهود لمواجهة هذا الوباء، وتلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف اطلاق النار التي استجابت لها الحكومة وتحالف دعم الشرعية.
كما جرى مناقشة استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية وتصعيدها العسكري المستمر في مختلف الجبهات، وخاصة في الحديدة وتبعات ذلك على تنفيذ اتفاق استوكهولم الذي لم تلتزم به المليشيات منذ توقيعه في ديسمبر 2018م، بما في ذلك تعنتها ورفضها المتواصل لوصول الفريق الاممي الى خزان صافر النفطي العائم لأجراء الصيانة له، والخطورة المتزايدة في حدوث كارثة بيئية وشيكة ستكون الأكبر في التاريخ.
وعبر رئيس الوزراء عن تقديره الكبيرة لدعم الأصدقاء في السويد واهتمامهم الكبير بالشأن اليمني، لاسيما في ظل انشغال العالم بمواجهة خطر انتشار جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك استضافتهم للمشاورات بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي التي جرت نهاية العام 2018م.. منوها بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها.
وحمل الدكتور معين عبدالملك، وزيرة الخارجية نقل تحياته الى نظيره السويدي ستيفان لوفين وتهانيه له ولحكومته والشعب السويدي الصديق بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني السويدي الذي يصادف 6 يونيو من كل عام.. معربا عن تقديره للدعم السويدي المستمر للحكومة والشعب اليمني على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الدولية وما تبديه قيادتها الصديقة من حرص على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الثابت من السلام واستجابتها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف اطلاق النار وما ابدته من استعداد لتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا وحرصها على تجنيب الشعب التبعات الكارثية لهذا الوباء.. لافتا الى ان كل ذلك قوبل برفض وتعنت وتصعيد مستمر من قبل مليشيات الحوثي التي تثبت يوميا انها غير مستعدة للسلام.
وتطرق رئيس الوزراء الى الوضع الاقتصادي والإنساني وما تحقق من نتائج مؤتمر المانحين لليمن 2020م الذي نظمته مؤخرا المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والدور المعول على الأصدقاء في السويد لإسناد جهود الحكومة في مختلف المجالات.. منوها بتعهد السويد بمبلغ 30 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن .. مشيرا الى ان الحكومة تعمل في ظل ظروف استثنائية وازمات مركبة تستدعي تضافر الدعم الدولي اكثر من أي وقت مضى للوقوف الى جانب الشعب اليمني.
بدورها جددت وزيرة الخارجية السويدية، موقف بلادها الداعم للحكومة اليمنية وحرصها المستمر على إحلال السلام والاستقرار.. منوهة بالجهود التي تبذلها الحكومة للتعامل مع التحديات والأزمات الاستثنائية الراهنة بما في ذلك جائحة كورونا وان العالم سيقف الى جانب الشعب اليمني في هذه الظروف.