انتشار فيروس كورونا العاصمة صنعاء وخاصه في سجون مليشيات الحوثي اصبح يمثل خطرا علي الاف من السري والمختطفين الذين شملهم اتفاق السويد
ودعا الجميع مليشيا الحوثي، إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تفشيه غير أنها قابلت الدعوات باستهتار ومضت غير آبه بحياة المواطنين..
تحدثت تقارير دولية نقلا عن مصادر محلية من أطباء وشهود عيان عن تزايد عدد الاصابات، وتكتم الحوثيون بل وصل بهم الأمر أن فرضوا عقوبات كبرى على من يدلي بمعلومات حول الاصابات وتعاملت مع الملف الانساني كأنه قضية أمن قومي.
من قبل تفشي الفيروس في الأوساط أطلقت عديد جهات حقوقية وأممية دعوات للإفراج الفوري عن المختطفين احتراسا من تفشي الفيروس كونهم أكثر عرضة للإصابة نتيجة تدهور حالتهم الصحية جراء التعذيب النفسي والجسدي المتعمد من قبل المليشيا الحوثية ولكون أمكان احتجازهم مكتظة ما يساعد الفيروس في الانتشار بسرعة غير أن مليشيا قابلت تلك الدعوات بآذان صماء ولاتزال مصرة بعدم إخراجهم حتى بعد أن بدأت حالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس في تلك السجون.
رابطة أمهات المختطفين أفادت أنها تلقت بلاغاً عاجلاً من مختطفي السجن المركزي بصنعاء يشير إلى الاشتباه بإصابة مختطفين اثنين بفيروس كورونا ونقلهم للحجر الصحي في السجن وحالتهم الصحية حرجة للغاية.
وقالت الرابطة إن أمهات المختطفين يعشن قلقاً بالغاً على صحة وسلامة جميع أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً الذين قضى معظمهم أكثر من أربع سنوات خلف القضبان دون وجه حق، ومرت الأعياد والمناسبات السعيدة وأمهاتهم وأطفالهم وذويهم ينتظرونهم حتى يعيشوا معهم الفرحة الغائبة.
وطالبت وبشكل عاجل سرعة إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمحتجزين من السجن المركزي خاصة بعد ظهور حالتين يشتبه بإصابتهما بفيروس كورونا.
المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين هي الأخرى قالت: إن الآلاف من الأسرى والمختطفين في سجون المليشيا الحوثية يواجهون الموت المحقق نتيجة جائحة كورونا.
وأكدت المنظمة في بيان لها تعرض العشرات في السجون الحوثية للإصابة بفيروس كورونا في ظل تكتم المليشيا الحوثية فضلا عن انعدام الرعاية الطبية وعدم توفير الدواء وسوء الاوضاع الصحية وانعدام التهوية ومنع دخول المنظفات وادوات التعقيم وعدم السماح بغسل الفرش والتضييق لدخول دورات المياه .. وحملت المنظمة اليمنية المدعو عبدالملك الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى والمختطفين.
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قالت: إنها تلقت بلاغا يؤكد إصابة اثنين من المختطفين في السجن المركزي بصنعاء بفيروس كورونا مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين، قبل أن يجتاح فيروس كورونا المعتقلات والسجون العامة والسرية التي تتخذها مليشيا الحوثي الانقلابية أماكن لإخفاء معارضيها والذين تجوزوا العشرة الاف مختطف.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وبذل كافة الجهود من أجل إطلاق كافة المختطفين في سجون مليشيا الحوثي دون قيد أو شرط.
في بيان نشره وكيل وزارة الصحة في الحكومة الشرعية عبد الرقيب الحيدري على حسابه في موقع فيسبوك بعنوان “صنعاء الجريحة منكوبة مرتين” أعلن صنعاء “مدينة منكوبة بعد أن تفشى فيها فيروس كورونا” محذرا من تكتم مليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة.
وقال الحيدري: “لقد باتت صنعاء مدينة منكوبة بعد أن تفشى كورونا، ونحن اليوم ندق ناقوس الخطر”.
وأضاف: “كل الأنباء والتقارير الواردة من العاصمة صنعاء المختطفة تؤكد تصاعد أعداد المصابين بالفيروس بشكل مخيف، وتصاعد أعداد الوفيات تبعاً لذلك، مؤكدا أن مليشيا الحوثي تتكتم على تطورات الجائحة في صنعاء.
إضافة إلى جريمة الاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والتي تعد جرائم ضد الانسانية هناك جريمة أخرى تحضر لها المليشيا وهي ابقاء المختطفين عرضة للفيروس القاتل وهي بهذا تحكم عليهم بالموت وترتكب جريمتين مزدوجتين بحق مواطنين اختطفتهم بدون جريمة سوى أنهم عبروا عن آرائهم فقط.