دخلت وحدات الجيش الأميركي “حالة تأهب”، في ظل الاضطرابات التي تشهدها ولاية مينيسوتا، عقب مقتل أميركي من أصول أفريقية، على يد شرطي، قبل أيام.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم السبت، إنها وضعت وحدات الجيش في حالة استعداد للاستدعاء خلال 4 ساعات تحسبا لطلب حاكم ولاية مينيسوتا لها، وسط اضطرابات أهلية في أعقاب مقتل رجل أسود بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه.
ولم يتضح متى كانت المرة الأخيرة التي يحدد فيها الجيش الأمريكي إطارا زمنيا بهذا القصر لاحتمال استدعاء قواته فهو أمر يمكن أن يقدم عليه في حالات الطوارئ كالكوارث الطبيعية.
وقال البنتاغون في بيان: “في الوقت الحالي لا يوجد طلب من حاكم مينيسوتا لقوات الجيش حتى تدعم الحرس الوطني في مينيسوتا أو قوات إنفاذ القانون بالولاية”.
وجاءت حالة التأهب عقب تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالب فيها حكام الولايات بالحزم تجاه الفوضى.
وقال ترامب: “على الحكام اللبراليين والعمدات التصرف بشدة أكبر، وإلا ستتدخل الحكومة الفدرالية، وتتخذ الإجراءات اللازمة، التي تشمل القوة العسكرية اللا متناهية والاعتقالات غير المحدودة”.
في لقطات فيديو هزت الولايات المتحدة، لفظ جورج فلويد أنفاسه الأخيرة، بعدما تعرض لمعاملة عنيفة من شرطي في ولاية مينيسوتا، رغم توسلاته بأنه لا يستطيع التنفس.
وتظهر اللقطات الشرطي وهو يجثم بركبته فوق رقبة الضحية، وهو رجل أسود كان مستلقيا على الأرض يستعطف رجل إنفاذ القانون من دون جدوى، حتى توفي لاحقا.
وخلال اللقطات التي صورت في مدينة منيابوليس، يمكن سماع صوت الضحية وهو يقول: “من فضلك من فضلك، لا أستطيع التنفس”، ثم أضاف: “بطني تؤلمني. رقبتي تؤلمني. كل شيء يؤلمني”.
وشهدت ولاية مينيسوتا، ومدن أخرى في الولايات المتحدة، مظاهرات حاشدة، للاحتجاج على عنصرية الشرطة، واضطهاد المواطنين السود.
واستدعى حاكم ولاية مينيسوتا الأميركية الحرس الوطني، الخميس، للمساعدة في استعادة الأمن بعد احتجاجات عنيفة على مدى يومين في مدينة منيابوليس، بسبب وفاة فلويد.
وأمر الحاكم، تيم والز، قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة، بينما يسعى مسؤولون محليون واتحاديون لتخفيف التوترات العنصرية التي أثارها اعتقال جورج فلويد (46 عاما) مساء الاثنين على نحو أفضى لوفاته.