وقف إمام المسجد الأقصى على منبر يرتفع 18 قدما لإلقاء خطبة الجمعة في المسجد الذي خلا تقريبا من المصلين في أول جمعة من شهر رمضان بالقدس، كما تردد صدى صوته في ساحة الحرم القدسي التي تصفر فيها الريح وقد خلت أيضا من المصلين.
وفي مشاهد نادرة، ربما لم يشهدها الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، في تاريخه، جلس بضعة أشخاص من رجال الدين وهم يرتدون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالا للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا.
وقال الإمام ”نسأل الله أن يرحمنا والناس أجمعين وينجينا من هذا الوباء القاتل“.
في السنوات العادية خلال صلاة الجمعة، كان المصلون يحتشدون بعشرات الآلاف في هذه الساحة التي تحفها الأشجار وتقع في قلب البلدة القديمة بالقدس وتعرف عند المسلمين بالحرم القدسي الشريف وعند اليهود بجبل الهيكل.
لكن هذا العام، كان المجمع الذي تبلغ مساحته 35 فدانا حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة شبه مهجور، حيث وقف بضعة مصلين في صف قصير لأداء صلاة الجمعة.
كما وقف عشرة أشخاص فقط وهو الحد الأقصى الذي سمحت به السلطات الإسرائيلية خارج أسوار البلدة القديمة، لأداء الصلاة خارج باب الأسباط المقابل لجبل الزيتون.
وسجلت إسرائيل ما يقرب من 15 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا و193 حالة وفاة. وفي الأراضي الفلسطينية، تأكدت إصابة حوالي 350 حالة ووفاة شخصين.
وفي مارس آذار، أغلقت السلطات الدينية الإسلامية المسجد أمام المصلين بسبب جائحة فيروس كورونا وتم تمديد هذا الإجراء طوال شهر رمضان.