قامت القوات المشتركة بالرد على مصادر نيران المليشيات الحوثية التي أطلقتها صوب القرى ومزارع المواطنين في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة .
وقالت مصادر عسكرية ميدانية أن بقايا جيوب للمليشيات الحوثية جنوب غرب مديرية بيت الفقيه استهدفت بالأسلحة الرشاشة وبقذائف المدفعية قرى ومزارع النخيل في منطقة الجاح .
وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة ردت على مصادر النيران الحوثية ووجهت لها ضربات مركزة، مستهدفة مخابئ وتحصينات لبقايا جيوب المليشيات شرق الجاح جهة مزارع الحسينية .
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وتلقت ضربات موجعة على أيدي أبطال القوات المشتركة ، وأخمدت مصادر النيران .
الجدير بالذكر أن المليشيات الحوثية ذراع إيران في اليمن تواصل سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار بالحديدة، ضاربة بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية عرض الحائط، في ظل تجاهل أممي وصمت دولي تجاه التصعيد المستمر لتلك المليشيات .
وفي سياق اخر استشهد الصياد وهيب محمد حسن الأب لخمسة أطفال جراء إنفجار لغم بحري حوثي في ساحل الطور بمديرية بيت الفقيه ، أثناء ممارسته لمهنة الصيد
يروي شقيق الشهيد وهيب تفاصيل بسيطة عن استشهاد اخيه، لكنها في حقيقة الأمر مؤلمة بالنسبة لهم، ويقول انهم ذهبوا للبحث عن أخيه بعد أن تأخر في العودة إلى المنزل ووجد جثته قد أخرجتها الأمواج إلى شاطئ البحر؛ وتحولت إلى أشلاء مخضبة بالدماء بجوار قاربه الذي تناثر إلى حطام .
ويواصل حديثه، مشيراً بيده، هؤلاء الخمسة الأطفال كان أخي يكابد ظروف الحياة القاسية لأجلهم ، ليمنحهم حقهم الطبيعي الذي يقع على عاتقه؛ وهي الحياة الكريمة ولكنهم اليوم فقدوه وأصبحوا أيتام. وقالت الطفلة وهيب بأن أبيها ذهب إلى البحر وانفجر به لغم؛ هذه الكلمات القليلة التي ترددت إلى مسامعها وتلفظت بها؛ أطلقتها بعينان مترجية لعودة أبيها إلى البيت لتشعر بحنان الأب الذي تعودت عليه، ولكنها لا تدرك بأن والدها قد غادر الحياة ولن يعود إليهم مرة أخرى.
الناظر لحال أطفال وهيب يرى تبعات ويلات الحوثيين، اذ يعيشون في اكواخ مصنوعة من اشجار النخيل لا تصلح للعيش الآمن فيمكن للرياح ان تقتلعها في اي لحظة، كما انهم مهددون بالفقر والجوع والمرض والتشرد ناهيك عن حرمانهم من التعليم خصوصاً بعد وفاه والدهم الذي كان يتكفل بهم.
وأضحت أسرة الشهيد وهيب واحدة من بين الآلاف من الضحايا المدنيين في الحديدة لجرائم مليشيات الحوثي التي لا تعرف سوى لغة القتل والبطش والقصف وتوزيع المآسي والتدمير لكل مظاهر الحياة.
شاهد :