الحوثيون هم الوباء وأصل الكارثة واللعنة التي حلت باليمن وأهله، فإلى جانب أنهم مليشيا مسلحة متمردة على الدولة ونظامها الجمهوري، فهم جماعة كهنوتية سلالية عنصرية دموية، تربت وترعرعت على شن الحروب وقتل اليمنيين، وتقتات من الحروب التي تشنها باستمرار على الشعب اليمني العريق منذ ان وطأت أقدام جدهم الكهنوت يحيى الرسي أرض العربية السعيدة قبل 12 قرناً، فمنذ ذاك التاريخ واليمن واليمنيون لم يذوقوا طعم السلام؛ ولم يعرفوا للأمن مكانا.. فكهنة الإمامة يثيرون الفتن ويشعلون الحرب ضد اليمنيين، حولوا خضرة وجنان العربية السعيدة ومعظم أراضيها إلى مقابر، فمن أين ستأتي الأمم المتحدة ومبعوثها بسلامهما المزعوم إلى اليمنيين، وآفة الارهاب والقتل هذه تقف على رؤوسهم، زاعمة حقها الإلهي في حكمهم واستعبادهم؟!
سنوات عجاف والشعب اليمني يعاني من حرب مليشيا الحوثي اللعينة وهم بين قتيل ومعاق ومشرد، جراء انقلابها المشؤوم على شرعية اليمنيين ونظامهم الجمهوري، بدعم من ملالي ونظام إيران، وكلما دنا اليمنيون من الحسم العسكري والقضاء على هذا الانقلاب باستعادة مؤسسات دولته، قفزت الأمم المتحدة كالحصان الجامح لإنقاذها من الهزيمة ووقف الحرب بذريعة منع وقوع الكارثة أو التأزيم من الحالة الانسانية، بينما لا تسقط هذه الحالة الإنسانية على معاناة اليمنيين لأكثر من خمس سنوات من حرب المليشيا وويلاتها؛ فلم نسمع عن الحالة الإنسانية الأممية هذه؛ غير أن المليشيا تستثمر كل هدنة وكل كارثة او وباء، في إعادة ترتيب صفوفها والتصعيد من وتيرة حربها على الشعب اليمني، لكن المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث لا يزال يتغابى أو انه لم يقتنع أن هذه الفئة العنصرية السلالية هي الوباء والفيروسات القاتلة، وأن بقاءها كارثة وخطر حقيقي على اليمنيين والمنطقة إن لم تكن على البشرية.
حينما شرعت المليشيا المتمردة في الانقلاب والتوسع في محافظة صعدة والزحف على عاصمة الدولة، والاستيلاء على مؤسساتها ومعسكراتها ومقدراتها، وغزو مدن ومحافظات البلاد تباعا؛ وقتل اليمنيين وتفجير منازلهم، كان المجتمع الدولي ومؤسساته يغض الطرف الذي صار قريباً من التواطؤ والدعم لهذه المليشيا، ولم نر للحالة الانسانية الأممية أي حضور.. وبالأمس القريب أعدت العدة لمهاجمة محافظتي الجوف ومارب -معقل الشرعية- فكان الأمر -لدى المبعوث الدولي- قبل وأثناء الهجوم شيئاً عادياً، لكن سرعان ما تغير الحال حينما عزم أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل على حسم المعركة مع هذه المليشيا، رأت الأمم المتحدة ومبعوثها أن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في العالم، فرصة لوقف الحرب في اليمن والتفرغ لمواجهة الوباء -كما تزعم- استجاب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية لهذه الدعوة وأعلنوا عن هدنة لمدة أسبوعين ليترجم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هذه الدعوة فعلياً على أرض الواقع، رغم أنه يدرك تمام الإدراك أن المليشيا الانقلابية والمتمردة لن تلتزم بها في حال قبلت بها، وتاريخ نكوثها بالاتفاقات مليء بالتجارب والأحداث، لكنها رفضت الهدنة ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن من الأساس، وذهبت كعادتها إلى التصعيد من أعمالها العسكرية والإرهابية في قصف المدن الآهلة بالسكان ومناطق الشرعية بالصواريخ الباليستية، ومهاجمة مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات البيضاء وأبين ومأرب والجوف والضالع وتعز والحديدة، غير آبهة بدعوات ونداءات المجتمع الدولي، بل أنها لم تتوقف عند التصعيد العسكري وانما ذهبت إلى ممارسة المزيد من الانتهاكات ضد اليمنيين والصحفيين على وجه أخص، بإقدامها على إجراءات باطلة وإصدارها قرارات إعدام في حق الصحفيين المختطفين لديها منذ خمس سنوات في محاكمة صورية.
في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل المنظمات الحقوقية بإطلاق سراح كل المختطفين والمعتقلين في سجون هذه المليشيا كإجراء احترازي قبل وقوع الكارثة وتفشي فيروس كورونا المستجد بين المختطفين وداخل معتقلات المليشيا، وسط صمت رهيب من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها ومبعوثها إلى اليمن، وكأن تصعيد مليشيا الحوثي وإيغالها في قتل اليمنيين أمر مفروغ منه لدى المبعوث الدولي.
اليوم رجالات الجيش الوطني البواسل والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل الشجعان ومعهم عامة الشعب اليمني التواقين للحرية والرافضين العودة إلى جلباب كهنوت الإمامة، يلتزمون بسريان الهدنة، لكن لن يستمر صمت فوهات بنادقهم أمام خروقات وانتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي الايرانية، وسيلقنون عبدة إيران ومجوس فارس وكل من يدعمهم ويقف خلفهم دروسا في الكرامة، فاليمنيون أحفاد حمير لا يمكن أن يركعوا أو يطأطئوا رؤوسهم على يد دجال مران وأذناب المجوس.. فأنتم آفة الوباء وأصل الكارثة، وغدا ستعرفون من هم أحفاد تبع وأقيال ملوك حمير.. وإن غدا لناظره قريب.