مع شروق شمس كل يوم جديد تترسخ في أذهان أبناء شعبنا اليمني العظيم حقيقة احترافية جيشنا الوطني الذي ولد من رحم النضال والكفاح في لحظة مفصلية وفارقة من تاريخ اليمن الكفاحي المناهض لمشروع الارتداد والتردي إلى قعر عهد الظلام والتخلف الإمامي البشع الذي تحمله عصابة تخلقت في رحم الجهل وترعرعت في أخاديد الحقد والكراهية، وتغذت على مثل القتل والنهب والسرقة والكذب والتضليل..
إنها احترافية اكتسبها جيشنا الوطني من إيمان راسخ بقيم الحرية والكرامة ومناهضة العبودية والتمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد، وهو إيمان يهون قيمة الحياة مقابل جلب الحرية وترسيخ قيمة الكرامة لشعب ما ألف الذل ولا قبل بالخضوع لطاغ عبر تاريخه الممتد إلى آلاف السنين..
إن ما يحققه الجيش الوطني ومعه رجال القبائل الشرفاء وبدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من انتصارات في مختلف جبهات القتال في الجوف وصرواح مأرب والبيضاء، إنما هو وليد إباء وإصرار على تحقيق كامل النصر على شرذمة شكلت حالة طارئة على شعبنا وإنجازاته الوطنية على حين غرة من الزمن الذي تهيأت لها فيه فرصة الاستيلاء على مؤسسات الدولة ونظامها الجمهوري..
لن تمر عصابة الدجل والتخلف إلى أهدافها الحقيرة التي رسمت لها من قبل دولة إيران التوسعية المناهضة لقيم الحرية والمساواة والتعايش بين مختلف المذاهب والثقافات..
لن يمروا إلى أهدافهم مادام جيشنا وشعبنا متشبعاً بقيم المجابهة لكل ما من شأنه المساس بثوابته وقيمه الأصيلة، وها هو يسطر ملاحم النصر في هيلان صرواح وحزم الجوف والبيضاء وغربية تعز وثرة لودر وفي صعدة وكل جبهات المواجهة مع زمرة العبودية والعمالة والارتزاق مليشيا الحوثي المتخلفة..
وهي انتصارات تتعانق أصداؤها في فضاءات الوطن معلنة قرب اقتلاع شجرة خبيثة قرر اليمانيون أن لا قرار لها على ثرى وطنهم الطاهر الذي لا يقبل رجس التمييز الطبقي ولا خبث العنصرية المقيتة..
انتصارات غيرت مجريات المعركة وزعزعت أركان مفاهيم عمل إعلام المليشيا علي تثبيتها في أذهان البسطاء الذين استطاع إعلام الشرعية كسر قبضة الكذب والتدليس المليشيا ليصل إليهم بحقيقة أن الجيش الوطني هو الممسك بزمام المبادرة، وأن ما يصنعه الحوثي من انتصارات ليس سوى زبد يذهب جفاء، ولا واقعية له في ميدان المواجهة والنزال.